شفق نيوز/ جدد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الثلاثاء، مطالبته الحكومة الاتحادية بتنفيذ اتفاق سنجار المبرم بين أربيل، وبغداد وطرد القوات والجماعات المسلحة غير الشرعية المتواجدة في القضاء من اجل عودة النازحين إلى ديارهم في القضاء.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مؤتمر انعقد في اربيل حول قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 (2000).
وأكد رئيس الحكومة في كلمته، أن المجتمع الكوردي واقليم كوردستان عامة تعرض طيلة القرن المنصرم إلى الحروب والدمار، وأن نساء كوردستان كانت في مقدمة الضحايا لتلك الحروب في عمليات الأنفال، والقصف الكيمياوي لحلبجة التي ارتكبها النظام السابق للعراق.
أضاف أنه "عندما هاجم تنظيم داعش اقليم كوردستان وخاصة سنجار تعرض آلاف الأخوات والأخوة الايزيديون الى الابادة الجماعية، منوها إلى أن "آلاف النساء الايزيديات ساقهم التنظيم الإرهابي كسبايا وإماء، وكذلك المسيحيون والكاكائيون نالهم جزءاً من تلك الجرائم الجرائم التي ارتكبها التنظيم".
ومضى مسرور بارزاني بالقول إنه "بعد تحرير قضاء سنجار والمناطق المحيطة بها من قبضة تنظيم داعش من قبل بيشمركة كوردستان برئاسة الزعيم الكوردي مسعود بارزاني انطلقت عملية واسعة لتحرير النساء الايزيديات المختطفات من قبل حكومة اقليم كوردستان، ولحسن الحظ قسم كبير منهن قد تحررن، والجهود متواصلة لتحرير ما تبقى".
وجدد رئيس حكومة الإقليم تأكيده على ضرورة وأهمية تطبيق اتفاق سنجار لإنهاء الوضع غير الطبيعي وغير المستقر في سنجار، واخراج القوات غير الشعرية من المنطقة من اجل عودة النازحين الى ديارهم.
وذكر أنه، رغم الكوارث والإبادات الجماعية التي أُرتكبت بحق شعب كوردستان فإن اقليم كوردستان كان دائما ملاذا آمنا لجميع أولئك الذين هربوا من ايدي الارهاب، والحروب، والعنف من مناطق اخرى من العراق.
وتابع مسرور بارزاني، "مئات الالاف من النازحين واللاجئين من مختلف المكونات يعيشون اليوم بسلام واستقرار في اقليم كوردستان، وان خطابنا هو خطاب الوئام والسلام والتعايش المشترك".
ويوافق اليوم الذكرى السنوية لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 (2000)، وهو قرارٌ تاريخي يدعو إلى مشاركة المرأة وتمثيلها في العمليات السياسية وحل النزاعات، وحمايةِ النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيزِ حقوق المرأة بموجب القوانين الوطنية، من بين فقرات رئيسيةٍ أُخرى.
يذكر أن بغداد وأربيل كانتا قد توصلتا في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك الإ أن هذه الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ بشكل فعلي لغاية الآن لأسباب سياسية، وفقا لمسؤولين في إقليم كوردستان.