شفق نيوز/ رأت حركة حقوق المقربة من كتائب حزب الله، يوم الاثنين، أن تجربة الانتخابات تؤكد حاجة (البيت الشيعي) الى الترميم أكثر من أي وقت مضى، مشيرة الى أنها ستطرح (مبادرة) للحيلولة دون ذهاب الأمور الى "الأسوأ"، في وقت اعتبرت فيه الكتائب أن المحكمة الاتحادية رضخت لضغوط السفير الامريكي ومبعوثة الامم المتحدة جينين بلاسخارت.
وقالت حركة حقوق في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، عقب مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات المبكرة، إنها "انبثقت بداية شهر آب من أجل المساهمة بالتغيير الذي يطمح له شعبنا عبر الطرق الديمقراطية، من خلال اعتماد البرنامج السياسي الواضح و الاشخاص النزيهين وغير المجربين، بعد ان فقدت العملية السياسية مصداقيتها، وباتت مجرد تنازع على المناصب والمصالح".
وتابعت، "لذا لم نشترك بأي تحالف أو تجمع سياسي، ولم ننخرط بأي نقاشات تبحث شكل الحكومة القادمة بناءً على مخرجات الانتخابات قبل البت بها، حرصا منا على حقوق جمهورنا والتزاماً منا بضرورة تصحيح المسار وكان صوتنا واضحا برفض كل الضغوط الداخلية والخارجية".
واضافت الحركة، "كنا ننتظر الانصاف من القضاء باعتباره (الملاذ) بعد أن تعرضت العملية الانتخابية الى التلاعب والسرقة، الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه، ولكن مع ذلك نؤكد إلتزامنا بقرار المحكمة الإتحادية رغم ما لحق بنا من ظلم"، موضحة أن "هذه التجربة تؤكد حاجة (البيت الشيعي) الى الترميم أكثر من أي وقت مضى، وعليه سوف تطرح حركة حقوق (مبادرة) للحيلولة دون ذهاب الامور الى الاسوأ".
من جانبها قالت كتائب حزب الله في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنّ "ما جرى في الانتخابات التشريعيّة مؤخراً يُعدّ أكبر عملية تزوير واحتيال في تاريخ الشعب العراقي الحديث، وإن الجهات التي صادرت حقوق الشعب العراقي كانت مدعومة من ائتلاف الشر الصهيو-أميركي السعودي، وذلك لتمرير أجندتهم الشيطانية بإخضاع العراقيين إلى الإرادات الخبيثة".
واضافت، "لقد تعرضت المفوضية إلى أبشع أنواع الاستغلال من هذه الجهات قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها، ثم إن القضاء العراقي تعرض للابتزاز والتهديد والضغط من نفس الجهات، وبالأخص من السفير الأمريكي في بغداد ومبعوثة الأمم المتحدة بلاسخارت، وهذا ما أدى إلى رضوخ المحكمة الاتحادية لتلك الجهات المعادية لتطلعات الشعب العراقي بمصادقتها على نتائج الانتخابات، على الرغم من الأدلة والإثباتات والطعون التي قدمتها القوى المعترضة".
وتابعت كتائب حزب الله أنها "تؤكد موقفها الثابت بأنها لم تشارك ولن تشارك في أي حكومة، ولكنها ستبقى حصناً منيعاً للدفاع عن أبناء الشعب العراقي وقواه الوطنية ورموزه ضد الاستكبار العالمي وعملائه".