شفق نيوز/ رأى الفقيه الديني، حسين الصدر، يوم الاثنين، أن العراق يمر بمرحلة صعبة، تستدعي التذكير أن "المؤمنين أخوة" وذلك في إشارة إلى التصعيد الميداني الحاصل بعد اقتحام أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للمنطقة الخضراء، وبدء اعتصام مفتوح داخل مجلس النواب العراقي من جهة، وخروج أنصار الإطار التنسيقي بتظاهرات هي الأخرى لا تقل تصعيداً على مشارف الخضراء.
ويترقب الشارع العراقي لما سيؤول إليه الوضع في العاصمة بغداد، وذلك بعد دعوات مضادة من زعيم التيار الصدري من جهة، وقوى الإطار التنسيقي الشيعي من جهة أخرى للتظاهر أمام أسوار الخضراء وداخلها.
ويشتد الخلاف بين الصدريين الذي يعتصمون في مقر البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء، والإطار التنسيقي الذي دعا أنصاره للتظاهر قربها.
وقال حسين الصدر، في كلمة له، تابعتها وكالة شفق نيوز، إن "العراق يمر أيضاً، بمنعطف تاريخي خطير عالمياً وإقليمياً ومحلياً، وحاول أن يكون الصديق بين المحاور المتصارعة، والمشجع على الحوار، لكنه يبدو متضرراً من الإشكالات الشائكة المتعلقة بالمياه".
وأضاف الصدر، أن "العراق يتعرض منذ إجراء انتخابات تشرين 2021، لأزمة سياسية هي الأعنف بعد سقوط النظام الدكتاتوري، إذ عجزت الكتل السياسية عن الجلوس إلى طاولة الحوار، الأمر الذي تسبب بفجوة بين الفرقاء زادت من تعقيد الساحة العراقية".
وتابع: "الخطورة التي تحيط بالعراق، تستوجب منّا الحذر، والعمل على رص الصفوف، فالبلد بأشد الحاجة لوئام أبنائه، والعمل معاً على حل المشكلات"، مؤكداً أن "العراق يستحق تشكيل فريق عمل يجمع أبناءه وممثليهم إلى طاولة واحدة".
واقتحمت أعداد كبيرة من مؤيدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأول، مبنى البرلمان العراقي، في ثاني اقتحام خلال يومين، واعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى طرد من وصفوهم بـ" الفاسدين".
وشهدت عدد من المحافظات العراقية، اليوم الاثنين، تظاهرات مؤيدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ودعوته للتظاهر في المحافظات، باستثناء محافظة النجف، فيما انضمت محافظة سنية لأول مرة للتظاهرات المؤيدة للصدريين..