شفق نيوز/ دعا مسؤول الماني، الجمعة، الحكومة العراقية الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي الى التعامل مع الازمات بشفافية لاستمراريتها ونجاحها، وفيما ابدى استعداد المانيا على مد جسور التعاون مع العراق، لفت الى ان تواجد السلاح بيد "المليشيات والاحزاب والعشائر" سيجعلها دولة ضعيفة "غير قادرة" على حماية شعبها و"يفقدها" هيبتها.
ورحب عضو مجلس الامناء في الحزب الالماني الحاكم، مصطفى العمار، في تصريح ورد لشفق نيوز، بتشكيل الحكومة الجديدة، مهنئاً الكاظمي بتسنمه مهام المنصب الجديد.
وقال العمار "ان الحكومة الالمانية متفائلة وحريصة على مد جسور التعاون وتعزيز العلاقات مع العراق وعلى كافة الأصعدة"، داعياً الى "التفكير باستراتيجية حديثة أي تأسيس احزاب شبابية لها القدرة على العطاء والابداع".
وتابع "اننا كلنا شركاء في صنع السلام والاستقرار في المنطقة وذلك من خلال القضاء على التطرف والارهاب ومواصلة الحرب على تنظيم داعش الإرهابي"، مبدياً قلقه "من استمرار الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الابرياء وخاصة الاحداث الاخيرة التي شهدتها بعض المدن العراقية".
وشدد المسؤول الألماني في الوقت نفسه على "ضرورة الوقوف مع المتظاهرين وتلبية مطالبهم في محاسبة الفاسدين"، مردفا "كنت قد طلبت من الزملاء في الاتحاد الاوربي بوقفة جادة معهم في مطالبهم المشروعة".
وشدد العمار على انه "اصبح من الضروري على الحكومة الجديدة ومن اجل الحفاظ على استقرار البلاد حصر السلاح بيد الدولة وان تكون دولة قانون تتعامل مع الأزمات بشفافية حتى تضمن استمراريتها ونجاحها مستقبلا"، منوها على ان "تواجد السلاح بيد المليشيات والاحزاب والعشائر سيجعلها دولة ضعيفة غير قادرة على حماية شعبها او مواجهة الازمات التي قد تتعرض لها وسيفقدها هيبتها".
ودعا العمار في ختام كلامه الى "الاقتداء بالتجربة الالمانية بعد الحرب والاستعانة بالخبرات العلمية والمهنية في ادارة البلد مالياً وصحياً وسياسياً".
ورحبت عدة دول اوربية والولايات المتحدة الامريكية بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بمجرد إعلانها؛ وتعهدت بالتعاون مع العراق في شتى المجالات لاسيما السياسية والاقتصادية.