شفق نيوز/ وصف حزب الدعوة الإسلامية، يوم الأربعاء، قيام السلطات الأردنية بالسماح لحزب البعث بالعودة للعمل السياسي "عملاً عدائياً واستفزازياً".
وقال المكتب السياسي للحزب في بيان ورد لوكالة شفق نيوز "فوجئ العراقيون وانتابتهم الصدمة والغضب العارم من خبر اجازة الحكومة الأردنية لحزب (البعث الصدامي) ممارسة النشاط السياسي".
وأضاف "كان يكفي دليلاً على منع هذا الحزب الفاشي من العمل تاريخه الأسود وما ترتب على وجوده في السلطة من مآسي لشعوب المنطقة بسبب إذكائه للصراعات الداخلية والحروب العدوانية، ومنها غزو الكويت، وفتح أبواب العراق للاحتلال الأجنبي".
وتابع "مع الحرص على العلاقة الأخوية المشتركة مع الدولة الجارة والشقيقة الأردن، غير أننا نجد أن هذا الفعل لا ينسجم مع مبادئ حسن الجوار، ولا يحترم مشاعر الغالبية العظمى للشعب العراقي، بل أنه ينطوي على نوايا غير سليمة إزاء العراق واستقراره، مما سيؤثر سلباً على الموقف الشعبي والسياسي الذي سيضغط باتجاه مراجعة العلاقة الحالية مع الجانب الأردني".
وأشار الحزب إلى أن "هذا الحزب بماضيه الدموي لن يخدم مصالح الأردنيين بل سيؤثر سلباً على علاقتهم بعدد من الدول العربية والإسلامية التي تضررت بسبب سياساته العدوانية الهوجاء".
ودعا "الحكومة الأردنية إلى إلغاء إجازة هذا الحزب ومنعه من ممارسة أي نشاط صيانة للمصالح المشتركة والتي بدأت عهداً جديداً متنامياً، وحرصاً على التعاون والعلاقات الاخوية بين الشعبين".
وطالب الحزب وزارة الخارجية العراقية استدعاء سفير المملكة الأردنية الهاشمية في بغداد "للاحتجاج على هذا الإجراء غير الودي إزاء العراق".
وحث حزب الدعوة العراقيين والقوى الفاعلة على التعبير عن الاحتجاج بشتى الطرق السلمية على هذه الخطوة العدائية المستفزة.
وكانت الهيئة المستقلة للانتخابات في المملكة الاردنية، قد أجازت في 14 ايار/مايو الجاري عدداً من الأحزاب السياسية الجديدة بلغت 27 حزبا بينها حزب البعث العربي الاشتراكي.