شفق نيوز/ عدّ مرشح لرئاسة الجمهورية العراقية، اليوم الخميس، أن العراق أمامه فرصة للخروج من أزمته السياسية، وفيما أطلق "برنامجاً" للوضع السياسي العراقي يشتمل على عدة نقاط أبرزها تفعيل مؤسسة رئاسة الجمهورية وجعلها "مساندة" لرئاسة الوزراء بدلا من "تعطيلها" الحالي، أكد مشاركته مع فريق علمي متخصص لوقاية العراق من الأزمات التي ستضرب المنطقة والعالم.
وقال خالد شيخ صديق وهو مرشح لرئاسة جمهورية العراق في بيان ورد لوكالة شفق نيوز؛ إن "العراق أمام فرصة الخروج من أزمته السياسية، ولقد طال بنا الوقوف على الأعراف بين الخوف من النار والأمل بالنور لمستقبل وطننا العريق".
وأضاف صديق أن "من أجل الوصول إلى باب الاستقرار تحتاج قيادات بلدنا ليس إلى الذكاء فقط، بل وإلى الحكمة والبصيرة لادارة المسيرة في هذه الفترة الحساسة، وذلك لكي نتوجه آمنين مطمئنين من ألم الانسداد السياسي إلى أمل التساند المصاِلح، لا إلى الالتهاب السياسي".
وبّين المرشح لمنصب الرئيس "جميعنا نأمل أن يكون الانفراج قريبا، ولذلك علينا بالتأني وتجنب الأخطاء، وأن نزيد من الجهود الجبارة لكسب القلوب وتأمين التفاهم وعدم التفريق أو اهمال الأطراف التي من شأنها تقديم مساهمة محورية في بناء الاستقرار في الفترة القادمة، وذلك يكمن بإعطاء الأولوية لمصلحة الجميع فوق مصالحنا الخاصة".
وتابع صدّيق؛ أن "أمامنا فرصة ومسؤولية تاريخية بأن نقدم نموذجاً مشجعاً للآخرين في أزمة يعاني فيها العالم من التراجع في الأخلاقيات في السياسة وفي العلاقات الدولية، وينقلب فيها الحليف على حليفه، ويقف مع عدوه، ويترك صديقه قلقاً مع تهميش وإهمال القيم والمقدسات. ولهذا فإن للتوحد وترصيص الصفوف في مشهدنا السياسي قيمة كبيرة".
ودعا المرشح لمنصب الرئاسة ولهذا الغرض الى "توحيد البيت السياسي الشيعي، لأنه ضمان إستقرار البلد، وحماية وتقوية سنة العراق، وإعادة التناغم والتجانس في داخل البيت الكردي"، مبيناً أن "لا مجال لإنشاء العراق كبنيان مرصوص الذي لا يهزه رياح الأزمات بدون تبني ثقافة التضامن والتعايش والتساند المتبادل بين أفراد بيته".
وأعرب صديق عن أمله أن "تكون الفترة المقبلة هي مرحلة إنشاء العراق الجديد"، وذلك، بحسب المرشح الرئاسي يتطلب "برنامجا بنّاء لإعادة تشغيل دولة العراق على أسس مبتكرة وغير نمطية".
وطرح المرشح الرئاسي نقاطاً لتحقيق هذا الهدف وهي "تفعيل دور رئاسة الجمهورية وتحويلها من منصب معطل أو مشاهد غير نشط إلى مقام ذو دور ساند وشريك لمجلس الوزراء، وناصح أمين له، ومن ِّور طريقه بتقديم له دعما علميا نوعيا. إن تحقيق مثل هذا الهدف يوصي بتركيز رئاسة الدولة على الاستشراف الاستراتيجي، وعلى بناء العلاقات الدولية المتوازنة، وعلى الدفاع الفعال عن مصلحة البلد في الأوساط الدولية".
ووفقاً لبرنامج المرشح الرئاسي فإنه يتطلب كذلك "تعزيز دور البرلمان وتبني ممارسات مثلى وأفكار حديثة لتحسين أداءه، وجعله ومحل الحوار الوطني، وملتقى أعراق العراق، ليكون نموذجا ملهما ولامعا عبر الحدود، وكذلك الاهتمام بإعادة بناء الأخلاقيات في العمل وجعل أركان الدولة مؤسسات رائدة، وهي غاية نبيلة ومسؤولية شريفة تقع على أكتاف الكل، وخاصة على القادة السياسيين والنواب الموقرين".
وحذر المرشح لرئاسة الجمهورية قائلاً إنه "من خلال متابعتنا للأحداث في ظل المنهج العلمي للاستشراف المستقبلي نرى أن العالم والمنطقة على باب أزمات ونزاعات وحروب جديدة، الأمر الذي يستوجب العمل الاستباقي المبني على الحكمة والبصيرة".
وأوضح صديق؛ أنه "وبحس المسؤولية وبحب لوطننا المشترك نجتهد مع فريق علمي على وضع أسس وملامح البرنامج الشمولي والمتميز للوقاية من الأزمات المحتملة ولتمكين ازدهار البلد، وسنشارك فيه أركان دولة العراق في الوقت المناسب للمساهمة في جعل بلدنا سالماً وسلمياً".