شفق نيوز/ كشفت صحيفة كويتية، يوم الاثنين، أن الدبلوماسيين الكويتيين "اقنعوا" الصين بتبني بند التزام العراق بسيادة الكويت وعدم انتهاك القرارات والاتفاقيات الدولية.
ونقلت صحيفة الراي الكويتية، عن مصدر، كشف بعض كواليس ما جرى، موضحاً أن الفريق الديبلوماسي الكويتي المشارك في الاجتماعات الوزارية التي رافقت القمة الخليجية - الصينية التي عقدت بالرياض في 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بذل جهوداً مكثفة لإقناع الفريق الدبلوماسي الصيني بضرورة إدراج هذا البند.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن المصدر، أن الدبلوماسيين الكويتيين شرحوا لنظرائهم الصينيين تفاصيل الملف، خصوصاً لجهة التزام الكويت بالاتفاقيات الدولية، مقابل تسجيل خروقات عراقية خلال الأشهر القليلة الماضية في المياه الإقليمية.
وكشف المصدر أن "المحادثات الكويتية - الصينية استغرقت أكثر من 3 ساعات، ولم يكن سهلاً إقناع الصين بتبني هذا البند، خصوصاً في ظل سياستها القائمة على عدم التدخل في النزاعات بين الدول أو الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، مشيراً إلى أنها "خلصت لتأييد احترام سيادة الكويت بعد اقتناعها بأحقية الموقف الكويتي، إثر شرح الموقف لها، وبضرورة اتخاذ العراق خطوات جدية لإكمال ملف ترسيم الحدود البحرية".
وفي التاسع من كانون الأول الجاري، قال مجلس التعاون الخليجي في بيانه الختامي، إنه يؤكد على "أهمية التزام العراق بسيادة دولة الكويت وعدم انتهاك القرارات والاتفاقيات الدولية وبالأخص قرار مجلس الأمن رقم 833، بشأن ترسيم الحدود بين البلدين واتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله، المبرمة بين البلدين والمودعة لدى الأمم المتحدة".
وقالت الكويت أن يرد بند في البيان الختامي للقمة الخليجية يؤكد أهمية التزام العراق بسيادة الكويت وعدم انتهاك القرارات والاتفاقيات الدولية، فهو أمر طبيعي بالنظر إلى التضامن بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لكن تأكيد القمة الخليجية - الصينية الأمر نفسه ودعوة العراق إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية مع الكويت، هو أمر غير مألوف، ويشكل نجاحاً للدبلوماسية الكويتية.
ودعت عضو البرلمان العراقي عالية نصيف، الحكومة العراقية إلى الرد على بيان مجلس تعاون دول الخليج العربي، عادة اياه "منحازاً الى الكويت" ويحمل "أبشع صور النفاق".