شفق نيوز/ كشفت كتائب "سيد الشهداء"، أبرز الفصائل المسلحة المنضوية فيما يعرف بـ"الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة"، يوم الخميس، عن وجود قرار يخص السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وموضوعة استهدافها من عدمه عبر إجماع للتنسيقية.
يأتي ذلك، بعد ساعات من تعرض المنطقة الخضراء لقصف بثلاثة صواريخ كاتيوشا، في حادث سبقه بساعات أصيب فيه 3 أشخاص في هجوم بـ14 صاروخا استهدف قاعدة "عين الأسد" غربي العراق، كما تعرض مطار أربيل لهجوم بطائرة مسيرة مفخخة.
وتتهم أمريكا فصائل مسلحة مدعومة من إيران بتلك الهجمات، وهو ما تنفيه طهران عبر قنواتها الدبلوماسية الرسمية.
لكن المتحدث باسم كتائب "سيد الشهداء" كاظم الفرطوسي، قال لوكالة شفق نيوز، إن "هناك فرقاً كبيراً بين السفارة الأمريكية والثكنة العسكرية، فاستهداف السفارات ممنوع عبر اجتماع لتنسيقية المقاومة، وليس لأي طرف ضمن التنسيقية يمكن أن يتمرد على هذا القرار"، مستدركاً أن "الثكنات العسكرية التي قد تكون جزءاً من أجزاء السفارة الامريكية، فليس هناك أي منع لاستهدافها".
وبين الفرطوسي ان "المقاومة حق للشعب، وهذا الحق لا يمكن حصره بفصائل المقاومة، أو في تنسيقية المقاومة، فعندما تتحدث التنسيقية، فهي لسان حال فصائل محددة معلومة بالاسم والوصف، كما أن التنسيقية لن تتمنع او تحجب اي عمل قد تقوم به مجموعة هنا وهناك، فليس لفصائل المقاومة أي سلطة على الآخرين".
وأضاف أن "هناك عمليات عسكرية تأتي لصالح المحتل الامريكي، عبر اطراف تعمل لصحالها، وهي وراء بعض العمليات، وهدفها الإساءة لسمعة فصائل المقاومة العراقية، ومن أجل إعطاء حجج وذريعة للمحتل الامريكي لقصف الفصائل بحجة الدفاع عن النفس".
وكان أمين عام عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، قال في تدوينة على "تويتر" في وقت سابق من اليوم، إن "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة إلى الآن لم تدخل السفارة الأمريكية ضمن معادلة الرد، مع ملاحظة أنها إذا دخلت فإن فصائل المقاومة لن تستعمل صواريخ الكاتيوشا المعروفة بعدم إصابتها الدقيقة لأهداف تقع بجوارها مناطق سكنية خصوصاً مع وجود أسلحة دقيقة الإصابة كما أثبتت الأيام التي مضت".
وبهذا الخصوص، قال مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز، إن "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة تضم كل من، كتائب حزب الله، كتائب سيد الشهداء، عصائب اهل الحق، كتائب الامام علي، حركة النجباء، حركة الاوفياء، كتائب جند الامام، سرايا الخراساني".
وأضاف أن "تنسيقة المقاومة تدار من قبل زعماء هذه الفصائل، كما أن القرارات تتخذ من خلال التصويت بالأغلبية والشورى بين الجماعة".
واستهدف نحو خمسين هجوما المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، بينها السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف الدولي، في هجمات غالبا تنسب إلى جماعات موالية لإيران.