شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن إيران نشرت عناصر من حزب الله اللبناني والفصائل الشيعية العراقية في سوريا لدعم الجيش السوري في صد التقدم "المفاجئ" للتنظيمات المسلحة التي استولت على مدينة حلب والبلدات والقرى المجاور.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن "اولئك العناصر ينتظرون الأوامر للقتال".
ووفقا لتقرير الصحيفة، فإنه "في المرة الأخيرة التي هددت فيها الحرب الأهلية السورية قبضة الرئيس بشار الأسد على السلطة، أدت قوات حزب الله البرية دوراً محورياً في تحويل مسار الأمور لصالحه.
واستدرك التقرير "لكن مع تدهور الجماعة المسلحة اللبنانية بشكل كبير بسبب حربها مع إسرائيل، فمن غير الواضح ما إذا كانت لديها الإرادة أو القدرة هذه المرة على تغيير اتجاه الصراع بشكل هادف".
وفي حين قد تتمكن الفصائل العراقية من سد بعض الفجوات، يقول المحللون إن هؤلاء المقاتلين العراقيين لديهم تدريب أقل وذخائر أقل جودة، بحسب تقرير الصحيفة.
كما اشار التقرير إلى أن سوريا هي واحدة من أقرب حلفاء طهران، وهي موطن لخطوط إمداد حيوية تسمح لها بإرسال الأموال والأسلحة والمستشارين إلى حزب الله. وإذا سقط الأسد، أو تآكلت سلطته، فقد تُمنع إيران من مساعدة الجماعة في إعادة بناء نفسها.
وقالت الصحيفة أيضا إن حزب الله هو محور شبكة الوكلاء التابعة لطهران، وهو يتمتع بموقع فريد يسمح له بعزل إيران عن التورط في الصراعات الإقليمية. ومع وصول المجموعة الآن إلى أدنى مستوياتها، وانخراط إيران في مواجهات مباشرة مع إسرائيل، فإن هذه الاستراتيجية تبدو جوفاء على نحو متزايد.
وبحسب عنصر في حزب الله اللبناني وقادة في الفصائل العراقية، فإن المقاتلين اللبنانيين والعراقيين المنتشرين في سوريا يعملون في وضع "دفاعي"، ولكنهم "مستعدون للقتال في سوريا إذا تغيرت الأوامر".