شفق نيوز/ نقل موقع "كريستيان بوست" الامريكي المتخصص بقضايا المسيحيين، عن رئيس مؤتمر القادة المسيحيين جوني مور تحذيره من ان خطط الرئيس الامريكي جو بايدن لسحب القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية العام 2021، قد تؤدي الى زيادة اضطهاد المسيحيين والاقليات الدينية الاخرى.
واشار الموقع الامريكي الى ان تصريحات القس جوني مور، جاءت خلال مقابلة مع المعلق الاعلامي المحافظ جلين بيك في البودكاست الخاص به وناقش الوضع بالنسبة للمسيحيين في الشرق الاوسط، وذلك بعد اكثر من شهر على اعلان بايدن ان الولايات المتحدة ستنهي مهمتها القتالية في العراق بحلول نهاية العام لكنها ستواصل تدريب الجيش العراقي وتقديم المشورة له.
وسأل جين بليك ضيفه مور قائلا انه بالنظر الى الانسحاب المحبط للقوات الامريكية من افغانستان وصعود حركة طالبان، فهل يجب محاولة اقناع هؤلاء الناس العراقيين بالهروب الان من العراق، فرد قائلا "انا متردد دائما في قول: اخرج الان، فهذه قرارات يجب ان يتخذها هؤلاء الناس. لكنني اقول لكم ان كنت جالسا هناك في شمال العراق، اشاهد نفس الاشخاص في العاصمة واشنطن، يقومون بالامر نفسه بالضبط مع بلد اخر، وانا اذا كنت مسيحيا او ايزيديا او منتمي الى اي مكون مهدد اخر جالس هناك، فنعم، ساخرج من هناك باسرع ما يمكن".
وحذر مور، وهو مؤلف كتاب "تحدي داعش: الحفاظ على المسيحية في مكان ميلادها وفي حديقتك الخلفية"، من "اننا يمكن ان نرى" ما حدث في افغانستان يتكرر "مرة اخرى".
وحذر مور من ان خطر "خروج المارد من القمقم" الذي يمكن ان يحدث لاحقا ربما يكون اسوأ مما حدث قبل 6 سنوات عندما ظهر تنظيم داعش، الذي قتل واستعبد الالاف بعد ان سيطر على مساحات شاسعة من الاراضي في العراق وسوريا في العام 2014.
واشار تقرير الموقع الى ان التقديرات تشير الى انه كان هناك حوالي 1.5 مليون مسيحي في العراق العام 2003 ، وان العدد انخفض الى اقل من ربع مليون شخص.
وتابع التقرير انه برغم هزيمة داعش في العراق في العام 2017 ، فان العديد من مسيحيي العراق لم يجدوا في وطنهم انه قابل لحياتهم فيه، فاما انهم لم يعودوا الى ديارهم، او انهم استمروا في الهجرة منه.
ولفت الى جميع المسيحيين الافغان تقريبا الذين يقدر عددهم بما بين 8 الاف و12 الف شخص، متوارون عن اعين الناس خوفا من الاضطهاد.
ونقل التقرير عن المدير الاقليمي لجنوب اسيا في المحكمة الجنائية الدولية وليام ستارك قوله انه "قبل سيطرة طالبان على البلاد ، كانت افغانستان واحدة من اصعب الاماكن في العالم بالنسبة للمسيحيين، ومع سيطرة طالبان الان، سيكون من المستحيل تقريبا ان تكون مسيحيا في افغانستان".