شفق نيوز/ أعربت جبهة الانقاذ والتنمية، بزعامة اسامة النجيفي، يوم الاثنين، عن توجسها من جولات يقوم بها الوقف الشيعي في بعض المحافظات المحررة، داعياً الحكومة والقيادات الشيعية إلى التدخل ووقف هذه التوجهات في الوقت الراهن.
وقالت الجبهة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز "تابعنا باهتمام نشاطات الاخوة في الوقف الشيعي والعتبة الحسينية وجولاتهم في بعض المحافظات المحررة للبحث عن آثار ومقامات يعتقد بأنها مرتبطة بآل البيت الأطهار".
وأضافت "ومن منطلق المسؤولية والواجب الوطني نرى بأن مثل هذه النشاطات في الوقت الحاضر تثير الفتن الطائفية وتؤثر سلباً على لحمة النسيج الوطني لما لها من حساسية بعد أن تحررت مدننا حديثاً من سيطرة عصابات داعش".
وأشارت إلى أن المدن المحررة "لم تتعاف بعد من الآثار التدميرية لداعش التي حولت المدن العامرة الى ركام، وما تزال المئات من جثث العراقيين تحت هذا الركام ولم تبدأ عمليات اعادة اعمارها بعد".
ودعت الجبهة "الحكومة والعقلاء من القادة السياسيين والاخوة في الوقف الشيعي ومسؤولي العتبات المقدسة، للتريث في مثل هذه الامور في الوقت الحاضر".
ولفتت إلى أن "الأزمة بين الوقفين السني والشيعي لم تنته بعد وقد ولدت حالة من القلق وعدم الثقة"، داعية الحكومة الى "التراجع عن قرارها المتسرع وتشكل لجنة من المختصين المحايدين لدراسة القضية ورفع مقترحات واقعية بشأنها، وسيأتي الوقت المناسب لبحث مثل هذه الامور بروح من الشفافية دون حساسيات وتشنجات".
وكان الوقفان الشيعي والسني قد توصلا لاتفاق في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي يقضي بحسم ملف الأوقاف الدينية الذي يعتبر جدليا منذ عام 2003.
وينص الاتفاق على تقاسم الأوقاف الدينية والممتلكات التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية السابقة على الوقفين، إلا أن غالبية الأطراف السياسية والدينية السنية رفضت الاتفاق، وهو ما أدى لتعليقه.
وقبل 2003، كانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تتولى مهمة إدارة جميع المؤسسات الدينية في العراق، بضمها المزارات الشيعية والمساجد والمدارس السُنية ومؤسسات الديانات الأخرى.