شفق نيوز/ كشف تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الثلاثاء أن النفير العام الذي أعلنته "سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار أحبط محاولات "الإرهاب والفاسدين" باستهداف المراقد المقدسة، والشخصيات "الوطنية والدينية" في العراق.
وقال النائب عن "سائرون" رياض المسعودي لوكالة شفق نيوز، إن "الوضع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي بالعراق غير مستقر، والتهديدات الداخلية والخارجية ثابتة ومعروفة جدا ولا يختلف عليه إثنان"، مشيرا إلى أن "بعض تلك التهديدات تصل إلى تغيير النظام السياسي واغتيال الشخصيات السياسية والعسكرية والعشائرية والدينية وهذا مستمر ولم ينقطع خاصة في محافظات نينوى وكركوك والانبار وديالى وحزام بغداد".
وظهرت مقاطع فيديو تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس يوم الاثنين، قيام عناصر سرايا السلام باستعراض مسلح في شوارع العاصمة بغداد بعد إعلان صالح محمد العراقي المقرب من الصدر عن ورود معلومات شبه مؤكدة بأن هناك "اتفاقاً بعثيا داعشيا وبعض المندسين معهم للهجوم على بعض المقدسات في النجف وكربلاء والعاصمة بغداد".
كما اضاف المسعودي أن "سرايا السلام جهة منضبطة وجزء منها تابع إلى هيئة الحشد الشعبي وقياداتها العسكرية معروفة، وبالتالي فأن النفير العام للسرايا تم بالتنسيق التام مع القوات الامنية وقيادات العمليات في بعض المناطق والمحافظات، بعد أن وردت معلومات مؤكدة تشير إلى وجود استهداف إلى شخصيات ورموز دينية ووطنية والمراقد المقدسة والمساجد والكنائس بالعراق".
وكان مصدر أمني قد أبلغ وكالة شفق نيوز، أمس بأن "المعلومات التي نشرها ما يسمى بـ"وزير القائد" (صالح محمد العراقي) والتي تحدثت عن وجود اتفاق بين البعثيين والدواعش لاستهداف بغداد والنجف وكربلاء وهمية ولا صحة لها"، مؤكدا ان "الاجهزة الامنية بصنوفها كافة العسكرية والمدنية لم تتلق اي معلومة بشأن حصول استهداف قريب للمحافظة ".
ونوه الى أن "انتشار سرايا السلام هو استعراض فقط وفيه رسائل سياسية لمهاجمي الصدر في قاعة الأدباء مؤخرا"، مشيرا إلى أن" توجيهات صدرت للقوات ألامنية بعدم الاحتكاك مع السرايا وكذلك عدم الظهور في الإعلام".
لكن المسعودي قال "لم تحدث أي خروقات ولم يتم الاعتداء على احد ولم تغلق جسور أو طرق رئيسية خلال النفير العام لسرايا السلام، وما تم هو رسالة اطمئنان واضحة للجميع".
وعقب اعلان النفير قال رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي في تغريدة على "تويتر"، إن "الانتخابات استحقاق وطني يحتاج إلى التضامن السياسي والاجتماعي"، لافتا الى أن "البناء لا يتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات الدينية والوطنية وضرب المؤسسات وقطع الطرق، بل بدعم الدولة"، مشددا على عد التهاون مع "المتجاوزين" في تلميح على ما يبدو الى النفير.
واختتم النائب عن تحالف "سائرون" تصريحه بالقول، بأنه "لا توجد أي معارضة بالعراق، اما اولئك الذين يقولون بانهم معارضة هم النوعية الفاسدة لإنهاء العملية السياسية بالعراق والسيطرة على كل شيء".
واعتبر عضو مجلس النواب العراقي، باسم خشان في تصريح لوكالة شفق نيوز، ان نفير سرايا السلام "رسالة مفادها بأن القانون أصبح تحت أحذية السياسيين"، بحسب قوله.
وأضاف أن "سرايا السلام، تابعة لجهة سياسية (التيار الصدري)، وهذه الجهة ترشح للانتخابات، وهذه مخالفة صريحة وعلنية لقانون الأحزاب، الذي يمنع أي حزب له جناح مسلح من المشاركة بالعملية الانتخابية والسياسية بصورة عامة، لكن الكارثة الكبيرة ان كل الاحزاب المشاركة في السلطة هي لها اجنحة مسلحة خارج سيطرة الدولة".
وأضاف خشان وهو سياسي مستقل، أن "ما حصل من انتشار مسلح لعناصر سرايا السلام، هو خرق كبير وفاضح للقانون، وعلى الدولة العراقية التصرف كدولة وتتعامل مع هكذا مظاهر مسلحة خارج سيطرتها أو تتحمل عواقب ما سيجري بعد هذا الانفلات الأمني".
وسرايا السلام الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر تمثل الالوية ( 313 - 314 - 315 ) في تشكيلات قوات الحشد الشعبي.
وتشكلت سرايا الصدر بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى وأجزاء واسعة من محافظات صلاح الدين و كركوك و الأنبار وديالى، وعملت كقوة دفاعية عن المزارات الدينية ودور العبادة.