شفق نيوز/ استبعد تحالف عراقيون بزعامة عمار الحكيم، اليوم الاربعاء، اجراء الانتخابات القادمة في موعدها المحدد لأسباب "امنية ومالية وسياسية".
وقال النائب عن التحالف اسعد المرشدي، لوكالة شفق نيوز، إن "ابرز عقبات اجراء الانتخابات القادمة هو عدم قدرة رئيس الوزراء السيطرة على السلاح المنفلت واكثر من 150 الف مقاتل ولاءاتهم للأحزاب السياسية"، مبيناً أن "هذا يتطلب جهودا ووقت طويلين جداً الى جانب عدم جهوزية مفوضية الانتخابات بعد حلها في عموم المحافظات واستبدال جميع الاعضاء بما فيهم مدراء اقسام مكاتب الانتخابات في المحافظات".
وأضاف المرشدي، أنه "وبحسب اراء المفوضية فأن الانتخابات لا يمكن اجرائها الا بعد عام ونصف او عامين"، موضحاً أن "الانتخابات المبكرة يسبقها حل البرلمان بالطريقة الدستورية وحسب المادة 64 من الدستور العراقي".
وتنص المادة 64 من الدستور العراقي الاتحادي، أن "حل البرلمان يتم بتصويت الاغلبية المطلقة او طلب ثلث اعضاء البرلمان او طلب من رئيس الوزراء مشروط بموافقة رئيس الجمهورية".
واشار النائب عن "عراقيون" أن حل البرلمان في هذه المدة الزمنية التي نصت عليها المادة الدستورية "غير ممكن"، منبهاً إلى أن "اجراء الانتخابات في ظل الظروف والاوضاع الحالية لن يخرج بنتائج ايجابية ملبية لمصالح ومطالب الشعب، ولن تتغير الوجوه السياسية الحالية ولا وجود لأي فرصة للمستقلين لخوضها".
ولفت النائب إلى أن "التوقيت الزمني المحدد للانتخابات في حزيران القادم أمراً صعباً بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم جهوزية المدارس كمراكز انتخابية لاستقبال الناخبين".
ورأى المرشدي أن "اعلان الكاظمي موعد الانتخابات الهدف منه طمأنة الرأي العام".
واعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الجمعة الماضي، أن الانتخابات البرلمانية ستجري يوم 6 يونيو عام 2021، متعهدا بتوفير رقابة دولية على العملية الانتخابية.
ولاقى اعلان الكاظمي موعد الانتخابات ترحيب اممي وتعهد بدعم الانتخابات والعمل على نجاحها، إلا أن مواقف الكتل السياسية مازالت مبهمة ومقسمة حيال الموعد وآليات اجراء الانتخابات.