شفق نيوز/ أُعلن عن تجمع عراقي يضم المئات من الشخصيات من الطائفتين السنية والشيعية يدعو إلى تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل علانية في حدث هو الأول من نوعه إذ أن الدعوات المماثلة كانت فردية او غير معلنة أمام الملأ.
ووفقا للبيان الصادر عن التجمع فإنه يضم أكثر من 300 شخص من العراقيين من محافظة بغداد، والموصل، والأنبار، وبابل، وصلاح الدين، وديالى، موجها طالبا للعراق عامة بالدخول في علاقات مع إسرائيل وشعبها من خلال اتفاقات إبراهيم على غرار الدول العربية التي طبّعت.
وقال البيان: نحن تجمع من السنة والشيعة يضم أعضاء من حركة صحوة أبناء العراق (السنة) إضافة إلى مفكرين وشيوخ عشائر وشباب ناشطين من حركة احتجاج 2019-21. لقد واجه البعض منا داعش والقاعدة في ساحة المعركة.
وذكر البيان "لقد أظهرنا بالدم والدموع منذ فترة طويلة أننا نعارض جميع المتطرفين، سواء كانوا جهاديين سنة أم مليشيات شيعية مدعومة من إيران. كما أظهرنا وطنيتنا".
وتابع البيان بالقول "لقد ضحينا بالأرواح من أجل عراق موحد ، ونطمح إلى تحقيق نظام حكم فيدرالي على النحو المنصوص عليه في دستور أمتنا".
وبعد صدور هذا البيان بساعات قليلة نأت "صحوة العراق" اليوم السبت بنفسها عن التأييد أو الاضمام لهذا التجمع.
وقال رئيس مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة في بيان اليوم، "بلغنا للأسف قيام بعض دعاة الانتساب لمكونات ولتوصيفات معينة زورا وبهتانا، وهم ابعد من تلك التوصيفات ان كانت لمكون او لمؤسسة معينة، وقيامهم بعقد مؤتمر للدعوة للتطبيع" مع إسرائيل.
واضاف "من هنا ومن رحى الالتزام الأخلاقي والمسؤولية فإننا نعلن انهم لا يمثلون أحدا، ولا يسمح لهم استغلال صفة عشائرية او مناطقية للحديث عن موقف هم ابعد عن الخوض فيه".
بدوره عبر عمار طعمة"رئيس كتلة النهج الوطني" التي تمثل مرجعية محمد اليعقوبي في النجف في بيان عن شجبه ورفضه "بشدة" لدعوة هذا التجمع، داعيا "لمقاضاة الأصوات المتجاهرة بالتطبيع مع" إسرائيل.
وقال طعمة إن "القانون العراقي يجرّم هذه الأفعال الخائنة لثوابت العراقيين والمتنكرة لمظالم الشعب الفلسطيني الممتحن بسياسات الكيان الصهيوني الإرهابية والمتباينة مع مواقف العراقيين التاريخية في نصرة القضية الفلسطينية وإدامة زخم ثورة شعبها في مقارعة ومكافحة الغطرسة الصهيونية وإجرامها الشديد"، حسب تعبيره.
وطالب رئيس الكتلة "الحكومة العراقية والبرلمان والقوى السياسية الوطنية والفعاليات الاجتماعية والعشائر العربية بموقف وصوت موحد شجاع في التنديد والرفض لهذه الخطط الخبيثة المستهدفة تمييع مناعة الأمة وحصانتها ضد" اسرائيل. "لكي يرتدع هؤلاء وغيرهم ويقطع الطريق على هذه المشاريع التخريبية الدخيلة (..) ".
أما "إسرائيل بالعربية" موقع على منصات التواصل الاجتماعي في "تويتر" تابع للخارجية الإسرائيلية علق بالقول "تجمع العشرات من زعماء العشائر ومسؤولين عراقيين كبار في مدينة أربيل ودعوا إلى الاتصال المباشر مع إسرائيل".
وأردف الموقع "هدفنا هو توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية. الحدث في العراق يلهم الأمل ، أينما وصلوا إلينا ، سنبذل قصارى جهدنا للعودة".