شفق نيوز/ شهدت عدداً من المحافظات العراقية، اليوم الاثنين، تظاهرات مؤيدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ودعوته للتظاهر في المحافظات، باستثناء محافظة النجف، فيما انضمت محافظة سنية لأول مرة للتظاهرات المؤيدة للصدريين.
الوسط والجنوب
وشهدت العديد من المحافظات العراقية وخصوصا الوسطى والجنوبية تظاهرات مؤيدة لدعوة وزير الصدر التي دعا فيها الى التظاهر كل في محافظته، مستثنياً من ذلك محافظة النجف لقدسيتها، في خطوة تعكس "ارتياحاً" صدريا للتعامل مع الأمور وعدم الحاجة الى استدعاء مناصريه في المحافظات الى بغداد.
ونقل مراسلو وكالة شفق نيوز إن دعوة وزير الصدر والتي تأتي بتوجيهات مباشرة من زعيم التيار الصدري شهدت حضورا كبيرا لأنصاره وزاد من زخمها أيضاً حضور عدد من العشائر العراقية التي أيدت دعوة الصدر بنفسه في تغريدة على تويتر "لتغيير النظام السياسي بشكل شامل"، ولوحظت "البيارق" التي تحمل عناوين هذه العشائر وسط تظاهرات الصدريين في محافظات مثل بابل والمثنى والبصرة ونينوى وغيرها من المحافظات في الوسط والجنوب".
بغداد
كما شهدت العاصمة بغداد، معقل التظاهرات الصدرية، حضوراً كبيراً لأنصار التيار الصدري في المنطقة الخضراء مدعومة أيضاً بعدد من العشائر العراقية من النسيج المتنوع في بغداد، فيما ردد المتظاهرون وعلى مدار اليومين الماضيين انشودة "اليوم الشط زايد مايه"، في إشارة لزيادة أعدادهم و"رؤيتهم" أن هناك استجابة لدعوة الصدر في التظاهر والتغيير السياسي.
كما شهد اعتصام البرلمان توجيهات صدرية بتنظيم طريقة العمل وعدم استفزاز الآخرين ونقل مراسم العزاء الحسيني الى خارج قبة البرلمان، مع إمكانية تنظيم صلاة الجمعة المقبلة في ساحة الاحتفالات، بالمنطقة الخضراء.
نينوى
كما شهدت محافظة نينوى، ويبدو أنها المرة الأولى، التي يتظاهر فيها المئات من أنصار زعيم التيار الصدري اليوم الاثنين، في المحافظة المعروفة بصبغتها السنية.
وذكر مراسل وكالة شفق نيوز؛ أن المئات من أنصار التيار الصدري بدأوا بالتجمع قرب كلية النور في ناحية برطلة للتظاهر من أجل مساندة متظاهري التيار في بغداد بعد دعوات أطلقها التيار لكل المحافظات، مبينا أن إلى أن المظاهرات فقط في سهل نينوى والمتظاهرين هم من الشيعة الساكنين في المنطقة.
ويترقب الشارع العراقي لما سيؤول إليه الوضع في العاصمة بغداد، وذلك بعد دعوات مضادة من زعيم التيار الصدري من جهة، وقوى الإطار التنسيقي الشيعي من جهة أخرى للتظاهر أمام أسوار الخضراء وداخلها.
ويشتد الخلاف بين الصدريين الذي يعتصمون في مقر البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء، والإطار التنسيقي الذي دعا أنصاره للتظاهر قربها.
وأتت تظاهرات الصدريين في المحافظات عطفا على الاعتصام المستمر في العاصمة بغداد، اليوم الاثنين، مقابل تظاهرة لجمهور الإطار التنسيقي الذي يضم مجموعة من الأحزاب الشيعية أمام المنطقة الخضراء، إذ تظاهر العشرات من أنصار القوى الشيعية في الإطار التنسيقي أمام المنطقة الخضراء، من جهة منطقة الجادرية بدعوة من "اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة"، والتي جاءت رداً على الاعتصام المفتوح لأنصار التيار الصدري في البرلمان ودعوة الصدر لتغيير النظام السياسي.
وبدأت وفود أنصار الإطار التنسيقي حسب مقاطع فيديو عبر باصات بالوصول الى المنطقة المحصنة، والتي بدأ الصدريون اعتصاما فيها وتحديدا من مقر البرلمان.
وتداولت بعض المواقع، مقاطع فيديو لم يتسنَ لوكالة شفق نيوز التأكد منها محاولة بعض انصار الإطار العبور الى داخل المنطقة الخضراء، فيما ردتهم قوات مكافحة الشغب التي وقفت حاجزا بين الطرفين.
وظهر أحد أنصار الإطار الذي حاول العبور الى المنطقة الخضراء ويديه ملطخة، فيما ردد متظاهرون آخرون هتافات بإسم نوري المالكي والحشد الشعبي والإطار.
ودعت "اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة"، يوم أمس الأحد، "ابناء شعبنا العراقي بكافة اطيافهم وفعالياتهم العشائرية والاكاديمية والثقافية إلى أن يهبوا للتظاهر سلمياً للدفاع عن دولتهم التي ثبتت أركانها دماء الاف الشهداء، بوجه الطغيان الدكتاتوري والاحتلال و الطائفية و الإرهاب الداعشي ومستقبل ابنائهم الذي حرص حشد العراق وقواته الامنية على ضمانه، لاسيما بعد التطورات الاخيرة التي تنذر بالتخطيط لانقلاب مشبوه واختطاف للدولة وإلغاء شرعيتها واهانة مؤسساتها الدستورية وإلغاء العملية الديمقراطية فيها".