شفق نيوز/ أُعلن في محافظة البصرة أقصى جنوبي العراق، تأسيس حركة "ناشطون" السياسية المستقلة الذي يُعد مشروع تشكيل إقليم البصرة من متبنياتها الأساسية، وتسعى إليه بكل قوة.
وانعقد مساء أمس السبت المؤتمر التأسيسي الأول لحركة "ناشطون" على قاعة إتحاد رجال الاعمال في البصرة.
وقال أعضاء الحركة في مدونات نشروها في وقت متقدم من صباح الأحد على صفحات التواصل الاجتماعي إنه "ضمن سعي ناشطي اقليم البصرة الى تشكيل كيان سياسي يدعو الى اقليم البصرة والعمل على تحقيقه تمكن ثلة من الكفاءات البصرية المستقلة والمخلصة من اقامة المؤتمر التأسيسي الأول لحركة ( ناشطون) المستقلة والتصويت على اعضاء المجلس السياسي للحركة وبحضور ممثلين المفوضية المستقلة للانتخابات".
وأعرب الأعضاء عن أملهم بأن "تستوعب الحركة كل بصري مخلص يدعو إلى مشروع اقليم البصرة للقضاء على ديكتاتورية المركز المقيتة".
ومن أهداف الحركة أيضا خوض غمار انتخابات مجالس المحافظات في العراق المزمع إجراؤها نهاية العام 2023.
والقائمون على الحركة أشخاص وناشطون معروفون إذ طالبوا على مدار السنوات السابقة بتشكيل إقليم البصرة على غرار إقليم كوردستان الذي بات نموذجا يُحتذى به ويُشار له بالبنان في مناطق وسط وجنوب العراق لما يشهده من تقدم وتطور في شتى المجالات وخاصة في قطاع الإعمار والبناء.
ويعبر مواطنون من البصرة -الغنية بالنفط والتي تُعد الشريان الأساسي لإقتصاد العراق- عن الامتعاض من المستوى المتردي لمشاريع الوزارات، معتبرين أن الحلول الحقيقية تبدأ بإعطاء البصرة الصلاحيات والأموال الكافية للنهوض بإعمار المحافظة، ما دفعهم للمطالبة بإقامة إقليم البصرة لتفادي الرجوع الى المركز في كل صغيرة وكبيرة.
وصوّت مجلس محافظة البصرة في العام 2019، بالأغلبية المطلقة على تحويلها إقليماً، داعياً المحافظات الراغبة إلى الالتحاق بالإقليم المزمع.
وانطلقت دعوات إقليم البصرة في وقت مبكر بعد الاجتياح الأمريكي للعراق في 2003، لكنها لم تتكلل بالنجاح لأسباب عدة، منها عدم موافقة الحكومة الاتحادية في بغداد على السير بالإجراءات القانونية لإعلان الإقليم.
وينص الدستور العراقي الدائم على حق "كل محافظة أو أكثر، في تكوين إقليم بناء على طلب بالاستفتاء عليه". وتتم العملية بإحدى طريقتين: "طلب من ثلث الأعضاء في كل مجلس من مجالس المحافظات التي تروم تكوين الإقليم، أو طلب من عُشر الناخبين في كل محافظة من المحافظات التي تروم تكوين الإقليم".