شفق نيوز/ بين "الحرج" و"الحسم" يدخل البرلمان العراقي ومعه البلاد بأجمعها في حالة صراع مع الوقت لإقرار الموازنة الثلاثية، في ظل خطوات متسارعة على مستوى الاجتماعات النيابية الداخلية والساعات المتبقية التي تفصل بين صفة وأخرى لشكل البرلمان الحالي بين "العمل الفعلي والعطلة التشريعية".
ووفقاً لمجريات الأمور فإن البرلمان يواجه سويعات قليلة فقط تمتد حتى الساعة 12 ليلاً لإقرار الموازنة منعاً لدخوله في غرفة إنعاش "العطلة التشريعية الإجبارية" التي تبدأ منتصف الليل وهو ما يجعل وضع الموازنة اشبه بالمجمد الى اجل غير مسمى تبعا للظروف وتطورات الاحداث خصوصا ان تأخير إقرارها امتد لنصف عام كامل ولا يحتمل تأجيلاً إضافياً جديداً، مع استعداد عدد كبير من البرلمانيين الى السفر خلال هذه العطلة.
ومع عامل الوقت الضاغط يبدو ان احتمال تأجيل تمرير الموازنة اصبح تحدياً كبيراً على الكتل السياسية في ظل مواجهة عقبة قانونية في حال عدم عقد جلسة لتمريرها خلال الوقت المتبقي قبل منتصف الليل.
رئاسة البرلمان تنقل المطرقة للجنة المالية
مع اشتداد وتيرة العمل البرلماني وحضور النواب استعدادا لعقد جلسة مفترضة، انتقلت هيئة رئاسة البرلمان متمثلة برئيسها ونائبيه الى داخل اللجنة المالية النيابية، لتنتقل مطرقة الرئاسة الى طاولة اللجنة و"حسم" الموازنة ونقلها بشكل "طازج" الى القاعة الكبرى وعرضها على النواب لتمريرها بلا مشاكل او اعتراضات.
اجراء، وان تم هذا اليوم، سيكون نوعاً من الامتصاص ومنعاً لنقمة الشارع المستاء من طول الانتظار وقتلاً لعقارب الساعة التي بدأت تلدغ الكتل السياسية المسؤولة عن إقرار الموازنة.