شفق نيوز/ أعتبرت وزارتا الداخلية الاتحادية وإقليم كوردستان، الخميس، بأن الهجوم الأخير على مطار أربيل هدفه ضرب التوافق الذي حصل مؤخراً في العلاقات بين بغداد والإقليم.
وذكر بيان مشترك ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الاعتداءات الخطيرة التي حصلت مؤخراً ضد اربيل ومناطق اخرى تقع ضمن الاعتداءات الارهابية المنظمة التي تستهدف امن العراق ومن ضمنه امن اقليم كوردستان وزعزعة السلم الاجتماعي ومحاولة زرع الفتنة وخلط الاوراق".
وأضاف البيان، "في الوقت الذي ندين هذه الاعمال الاجرامية، نؤكد ان هذه الاعتداءات تأتي في محاولة يائسة لضرب التطورات الايجابية التي حصلت في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان خصوصاً على صعيد التنسيق الامني عالي المستوى".
وشدد البيان على أن "هذا التنسيق والتعاون والتكامل المتصاعد سوف يستمر لضمان امن وسلامة المواطنين والتصدي لمحاولات زعزعة الامن".
وقال إن "ضمان أمن العراق امام مثل هذه الاعتداءات تقع مسؤوليته على الحكومة الاتحادية والمؤسسات الرسمية الممثلة لها ومن ضمن ذلك القوى الامنية في اقليم كوردستان العراق".
وأشار البيان إلى أن "الفرق التحقيقية باشرت مهامها اثر صدور اوامر القائد العام للقوات المسلحة لكشف المتورطين في الاعتداءات وتقديمهم الى القضاء العادل".
وتعرض مطار أربيل مساء الأربعاء إلى هجوم من طائرة مسيرة كانت تحمل متفجرات استهدف مركزا للتحالف الدولي، ما تسبب بإلحاق الأضرار بأحد الأبنية.
وكان هجوم عنيف آخر قد استهدف المطار في منتصف شباط/فبراير الماضي عبر 14 صاروخاً سقطت داخله وفي محيطه، مما أودى بحياة مقاول أجنبي (يعمل لصالح التحالف الدولي) ومواطن عراقي، وإصابة 5 جنود أمريكيين ومدنيين اثنين بجروح، وفق سلطات إقليم كردستان.
وفي الثالث من آذار/مارس الماضي، أعلنت سلطات الإقليم إلقاء القبض على متهمين اثنين والبحث عن اثنين آخرين، قالت إنهم وراء الهجوم الصاروخي أحدهم ينتمي لفصيل "كتائب سيد الشهداء".