شفق نيوز/ وجهت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، يوم الجمعة، رسالة للعراقيين، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد، مشيرة إلى أن قضية ما تسمى بـ"سرقة القرن" في العراق، لن تكون الأخيرة لـ"الأسف".
ويسعى اليوم الدولي لمكافحة الفساد لهذا العام (IACD) إلى تسليط الضوء على الصلة الحاسمة بين مكافحة الفساد والسلام والأمن والتنمية.
وقالت بلاسخارت، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الفساد المستشري والممنهج هو أحد أكبر التحديات التي تواجه العراق، فتكلفته الاقتصادية وتأثيره السلبي على الاستقرار والازدهار هائلة.. يقوض التقدم، ويحرم المواطنين من حقوقهم، ويثبط الاستثمار الدولي، ويسلب الدولة من الموارد اللازمة لتزويد شعبها بمدارس ومستشفيات وطرق أفضل، وخدمات عامة أخرى لا حصر لها".
وأضافت أن "الفساد سبب رئيسي لاختلال وظائف العراق، وإبقاء النظام كما هو سيؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية"، مشيرة إلى أحدث قضية فساد رفيعة المستوى في العراق "سرقة القرن" بالقول: "للأسف لن تكون الأخيرة، ولا يسعنا إلا أن نأمل أن تكون بمثابة جرس إنذار".
وتابعت بلاسخارت: "التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها.. سيتطلب عملاً مكثفًا ومثابرة وجهودًا جماعية وإدراكًا أن وقت التصرف بنظافة قد حان الآن، فبينما اتخذت الحكومة عددًا من الخطوات المشجعة، فليس سراً أن هذه الجهود قد تعرقل أو تقوض من قبل أولئك الذين سيخسرون، لكن ينبغي عدم منحهم أي فترة راحة".
وتحت شعار "توحيد العالم ضد الفساد"، شددت المبعوثة الأممية، على ضرورة "التصدي لهذه الجريمة باعتباره حق ومسؤولية للجميع، فبهذه الروح ومن أجل الأجيال القادمة يجب العمل في العراق وفي أي مكان آخر، سواء كمواطنين أفراد أو من يشغلون مناصب عامة، للنضال من أجل المساءلة والشفافية وسيادة القانون".