شفق نيوز/ جدد القائم بالأعمال المؤقت لدى وارشو الوزير المفوض حسين منصور الصافي، يوم السبت، رفض بلاده إستخدام مواطنيه في صراعات دولية هم بعيدين عنها كل البعد، فيما شدد على أن المهاجرين العراقيين مغرر بهم، وهم يستحقون الرعاية من كلا البلدين، لفت إلى الوضع الصعب الذي تعيش به بعض العوائل في المخيمات.
ونوه الصافي، إلى "اهتمام الحكومة العراقية بالاستماع إلى مزيد من المقترحات من الجانب الليتواني بخصوص حل مشكلة المهاجرين وما يمكن أن تقدمه الحكومة الليتوانية لتشجيعهم على العودة الطوعية ولاسيما أنهم تعرضوا لعملية خداع كبرى من قبل مافيات التهريب كلفتهم أموالاً كبيرة واستخدمتهم أداةً في صراع سياسي لا ذنب لهم فيه".
جاء ذلك خلال لقاء رسمي عبر تقنية الفيديو ترأسه رئيس جمهورية ليتوانيا كيتاناس ناوسيدا، ونظمته دائرة البروتوكول الدبلوماسي في وزارة الخارجية الليتوانية، وبمشاركة قائد حرس الحدود الليتواني وسفراء وممثلي دول العراق، وتركيا، وأفغانستان، والكونغو، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية.
من جانبه ثمن رئيس جمهورية ليتوانيا كيتاناس ناوسيدا تعاطي العراق وتعاونه في قضية المهاجرين غير الشرعيين الذين يتدفقون عبر حدود بلاده مع بيلاروسيا، مشيداً بالخطوات الجادة التي اتخذتها للسيطرة على تزايد أعدادهم.
وأكد أن بلاده تحترم قواعد القانون الدولي الإنساني التي تؤكد على احترام حقوق الإنسان، لكنها تحتفظ بحقها في حماية حدودها وسيادتها الإقليمية في حال تعرضها إلى تهديد لأمنها القومي، وأمن الاتحاد الأوروبي الذي تنتمي إليه.
وفي ختام الاجتماع، وجه القائم بالأعمال دعوة رئيس جمهورية ليتوانيا لزيارة العراق، مشيراً إلى أن تحقيق هذه الزيارة يدعم العلاقات الثنائية ويعزز مصالح الشعبين.