شفق نيوز/ كشف مصدر سياسي مطلع، يوم الاثنين، أن الكتلة الرافضة لنتائج الانتخابات تداولت أسماء ثلاثة مرشحين "تسوية" لعرضهم على بقية الكتل ومن بينها الكتلة الصدرية.
وقال المصدر الذي حضر اجتماع الكتل الرافضة لنتائج الانتخابات ليلة أمس الأحد في منزل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، في تصريح لوكالة شفق نيوز "بحسب المعطيات الحالية من الصعب أن تنفرد الكتلة الصدرية بتسمية مرشح عنها لرئاسة الوزراء دون تأييد الأطراف السياسية المشاركة في الحكومة القادمة".
وأضاف "وبالتالي سيصار الى البحث عن مرشح تسوية وهذا ما تم التداول فيه باجتماع الأطراف الرافضة لنتائج الانتخابات ليلة أمس".
وبين أن "الاجتماع تداول بعض مرشحي التسوية من بينهم، قاسم الاعرجي، ومحمد شياع السوداني، وعبد الحسين عبطان، وطارق نجم، على أن تعرض الأسماء ايضاً على مقتدى الصدر لبيان موقفه".
وختم المصدر بالقول "بعد رسالة مرجعية النجف التي قطعت الطريق على جميع رؤساء الحكومات السابقة بالعودة إلى رئاسة الوزراء، بات لزاما اختيار مرشح تسوية والامر لا يتقاطع مع توجهات الصدريين في تسمية مرشح عنهم يكون ولاءه للعراق فقط".
وما زالت أجواء تشكيل الحكومة المقبلة مغلفة بالضبابية وبوصلتها تترنح بين الكتلة الصدرية التي حازت أكبر عدد من المقاعد البرلمانية، وبين الإطار التنسيقي الذي يضم الكتل الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات، وزادت الأمور تعقيداً بعد الحديث عن حصول تصدع في الإطار التنسيقي بسبب انقسام أطرافه بين مؤيد لاعادة الثقة برئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي لتشكيل الحكومة القادمة وآخرين رافضين لذلك.
وأربكت رسالة من النجف الكتل الشيعية الطامحة لرئاسة الوزراء، حيث تضمنت الرسالة النجفية توجيهاً حاسماً وضع الكتل في حرج، ففي حال نفذوه خسروا رئاسة الحكومة وإن تجاهلوه سيضعون أنفسهم في مرمى نيران مقلدي المرجعية الدينية.
وتضمنت رسالة النجف أنه "لا يمكن لاي طرف ان يشكل الحكومة القادمة لوحده، كما لا يمكن عودة من كان في سدة الحكم مجددا تحت أي ظرف، بمعنى انه تم قطع الطريق على المروجين أو الساعين لاعادة الثقة برؤساء الحكومات السابقة"، بحسب مصدر أبلغ وكالة شفق نيوز.
وأضاف المصدر؛ انه "ما زالت الأطراف الفاعلة او المتحكمة بالمشهد السياسي للعراق ممسكة بخيوط تحركات المشهد المستقبلي وأي كلام خارج ذلك السياق غير قابل للتطبيق على أرض الواقع في اشارة الى صعوبة تشكيل الصدريين للحكومة دون موافقة (أمريكا وإيران)".
وفي وقت سابق اليوم، أكد التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، أن الأخير لا يسعى إلى التفرد بالقرار السياسي أو بالسلطة، كونه يعتمد مبدأ العمل وفق قاعدة (شركاء الوطن).
وأوضح ممثل الصدر في محافظة ذي قار، إبراهيم الجابري، لوكالة شفق نيوز، أن "الصدر يسعى لتشكيل تحالف لخدمة الوطن انطلاقا من مبدأ أو قاعدة (شركاء الوطن) وهذا ينفي ما يحاول البعض الترويج له، كما يبدد مخاوف بعض أطراف العملية السياسية التي تخشى من تحكم الصدر بالسلطة".
هذا وأعلنت أطراف سياسية متعددة خشيتها من تشكيل حكومة صدرية خوفا من تدخل الصدر في إدارتها بشكل مباشر.
من جانبه، أبلغ مصدر من الحنانة - مقر الصدر في النجف-، وكالة شفق نيوز، أن "الأطراف السياسية الرافضة لتسنم الصدريين الحكومة تخشى إعادة النظر بملفات الفساد السابقة والحالية وإحالة المتورطين بتلك الملفات إلى القضاء ومحاكمتهم".
وأشار المصدر، إلى أن هذا الأمر بحد ذاته "يشكل هاجس قلق لهم ومن هنا تأتي محاولات الغاء نتائج الانتخابات وإعادة العد والفرز يدوياً لجميع المحطات الانتخابية".