شفق نيوز/ لاقت التهديدات المتكررة للمسؤول الأمني لكتائب حزب الله "ابو علي العسكري" الموجهة لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، غضب شيوخ ووجهاء ومسؤولي المحافظة.
ورفض عدد من مسؤولي وشيوخ الانبار تعاون اي من اهالي الانبار مع الجهات الخارجة عن القانون، حسب قولهم.
ويقول الخبير بالشأن السياسي والامني في الانبار، سعود المشهداني لوكالة شفق نيوز، إن "تهديدات الفصائل مؤخراً، لاقت ردود افعال كبيرة من قبل غالبية شيوخ ووجهاء الانبار ومواطنيها، وتم اقامة اكثر من ثمانية مؤتمرات بأقضية متفرقة من المحافظة، وكلها نددت ورفضت اي تدخل خارجي بشؤون المحافظة، التي تشهد استقراراً امنياً وسياسياً ملحوظاً منذ سنوات، فضلا على حملات البناء والاعمار".
واضاف، أن "الجميع عبروا عن رفضهم لأي محاولة لزرع الفتنة بين ابناء المحافظة، كما لسنا مستعدين لخسارة ما تم تحقيقه بعد الحرب ضد داعش".
وبين المشهداني، أن "ابناء الانبار داعمين لجهود القوات الامنية المتمثلة بقوات الجيش والشرطة، وباقي القوات الرسمية الحقيقية التي تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، كما اننا نرفض تدخل اي جهة خارجة عن القانون".
من جانبه قال قائممقام قضاء الفلوجة مؤيد الدليمي، لوكالة شفق نيوز، "نحن كأبناء الفلوجة والانبار عموماً نرفض ونستنكر التدخلات الخارجية الاخيرة، المتمثلة بمحاولة التدخل بالشؤون السياسية والامنية بالمحافظة، وهذا امر مرفوض بالكامل".
ولفت الى أن "الانبار تنعم بالأمن والامان، والاستقرار السياسي، فضلاً على الحركة العمرانية الكبيرة، وسندافع بشراسة عن كل ما تحقق بعد التحرير من داعش، ولن نسمح للغرباء بالتدخل بشؤوننا، وان كانت هنالك بعض الاصوات النشاز التي تحاول التودد للغرباء لمصالح شخصية، فلن نسمح لهم بذلك، ونحن على اتم الاستعداد لحل مشاكل الانبار".
ويقول الشيخ اياد كاظم الجميلي، إن "كل الانبار تستنكر هذا التصريحات المشينة التي لا تليق ببلد حضاري مثل العراق، الذي عليه ان يكون يداً واحدة ضد التدخلات الخارجية".
واوضح في حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "الانبار مدينة مستقرة وآمنة برجالها وشيوخها، ونحن يد واحدة مع سياسييها وممثليها في الحكومة، وبهذا نتمكن من حل مشاكلنا بأنفسنا، ونحذر كل من ينوي التعاون مع اي جهة خارجية للتدخل بشؤوننا".
فيما يقول نائب رئيس مجلس شيوخ ووجهاء شرق الانبار، شهاب احمد لافي، إن "التصريحات الاخيرة لقادة الفصائل المسلحة، تسبب بإزعاج الانباريين وغضبهم، كون الانبار تسير نحو البناء والاعمار والاستقرار الامني منذ سنوات، مما جعلها قبلة لآلاف العراقيين، من اجل الاطلاع على ما تم انجازه بعد الحرب ضد داعش".
ووصف اللافي، خلال حديثه مع وكالة شفق نيوز، تصريحات قادة الفصائل، بأنها "استهداف لأمن الانبار، واننا نحتج على كل من هو من المحافظة، ويعمل مع جهات خارجة عن القانون".
وبين، ان "الانباريين يشكون من تدخلات الفصائل بكل صغيرة وكبيرة في الانبار، وابسط مثال على ذلك هو تدخلهم بشؤون رعاة الاغنام المتواجدين بمناطق غرب الانبار، لذا نأمل تدخل الجهات الحكومية بمثل هذه القضايا التي تعكر صفو امن الانبار واستقرارها".
وأمس الجمعة ردّ رئيس رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، على تهديدات المسؤول الأمني لكتائب حزب الله أبو علي العسكري.
وقال الحلبوسي في تغريدة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، "سنبقى نلاحق المجرمين والقتلة الذين غيبوا الأبرياء في الرزازة والصقلاوية وجرف الصخر، ثم عادوا ليكرروا إجرامهم بتغييب وقتل وإصابة الشباب المتظاهر الباحث عن الدولة والعدالة".
وأضاف، "جرائمكم لن تغتفر ومصيركم المثول أمام القانون محليا ودوليا، وتأكدوا أنكم لن تفلتوا من عدالة الخالق".
وكان العسكري قال إن كتائب حزب الله ستقف مع من يشكو ظلم البهلوان وأعوانه في اشارة الى (محمد الحلبوسي)، وستدعم المظلومين وتوصلهم إلى الدوائر القضائية المختصة بمساعدة مقر ممثلية كتائب حزب الله في الرمادي ومقراتها الأخرى بالحبانية والقائم.
وأضاف أن "الشيخ سطام هو ابن الشهيد عبد الستار أبو ريشة وهو أمانة والده وجميع شهداء الأنبار العزيزة الذين قارعوا قوى الظلام، ومن يحاول الاعتداء عليه بدفع داخلي أو خارجي إنما يعتدي على جميع الأحرار في العراق، هو لم يطالب لنفسه بمكسب أو سلطة، بل كانت مطالبه الأساسية هي رفع الظلم عن اهالي الانبار، وكف يد البهلوان وزبانيته التي عاثت في العراق فسادا، لذا فإن حمايته ودفع الأذى عنه شيمة نتوقعها من رجال عشائر الأنبار الكريمة.