شفق نيوز/ اعرب قيادات سياسية ومجتمعية في محافظة ديالى، يوم الجمعة، عن امتعاضها بعد تهميش المحافظة في حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني وحرمانها من أي حقيبة وزارية، مطالبة بإنصافها وتعويضها بمناصب أخرى خاصة.
وقالت النائبة عن محافظة ديالى (تحالف السيادة) ناهدة زيد الدايني لوكالة شفق نيوز، ان ديالى حرمت من استحقاقها الوزارية وخاصة المكون السني في الكابينة الوزارية لحكومة محمد شياع السوداني رغم وجود 8 نواب سنة عن المحافظة في البرلمان العراقي.
وحملت الدايني القيادات السياسية العليا مسؤولية تهميش ديالى الوزاري وعدم الاهتمام بإستحقاقها الانتخابي ومعايير التوازن وما تعانيه المحافظة من مشاكل امنية وخدمية مشيرة الى امتعاض سياسي وشعبي من ترك ديالى فريسة لصراعات الفساد والتهريب .
ومضت بالقول "تفاجئنا بتهميش ديالى في التشكيلة الوزارية رغم الوعود بتعديل التشكيلة ومنح ديالى وزارة الا ان ذلك لم يتحقق"
الدايني طالبت بإعادة النظر باستحقاقات ديالى في مناصب وكلاء الوزارات والهيئات المستقلة وإنهاء تهميش محافظة تعج بالكفاءات العلمية والأكاديمية لانتشالها من الواقع المرير الذي تعيشه منذ سنوات طويلة.
من جهته عزا منسق منظمات المجتمع المدني في ديالى ورئيس مؤسسة الرعي الإعلامية ناظم السيد أسباب حرمان ديالى من استحقاقها الوزاري الى الصراعات السياسية والتحزب والعمل بعيدا عن مصالح المحافظة وروح الفريق الواحد في إشارة منه الى نواب وممثلي المحافظة في السلطات التشريعية.
واعتبر السيد في حديثه لوكالة شفق نيوز، ديالى قلب العراق الأمني والاقتصادي ورئة العراق الاقتصادية الرابطة بين محافظات الجنوب والشمال الى جانب وجود منافذ حدودية تؤهلها لتأدية دور مهم في المجال الاقتصادي والإداري في البلاد.
وتابع بالقول إن ديالى تحوي خامات كبيرة من الكفاءات العلمية والمهنية ومؤهلة لادارة عدة وزارات من خارج الدوائر الحزبية الا ان الحكومة الجديدة همشت ديالى واستحقاقها بشكل غريب مقارنة بالمحافظات الاخرى.
ووجه السيد نداءات استغاثة لحكومة السوداني بإعادة النظر باستحقاقات ديالى وما قدمته للعراق من تضحيات امنية وكانت منطلقا لتحرير المحافظات من سيطرة داعش الإرهابي وهي اول محافظة تحررت من براثن الإرهاب .
وقاطع نواب عدة من ديالى أمس الخميس جلسة منح الثقة لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بسبب تهميش ديالى وسلب استحقاقها في الكابينة الوزارية.