شفق نيوز/ كشف مصدر أمني مطلع، يوم الاثنين، عن نقل خمسة قياديين في الحشد الشعبي من نينوى إلى مناطق أخرى في وسط وجنوبي العراق جراء صلات وثيقة تربطهم مع أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، مشترطا عدم ذكر اسمه، إن قيادة الحشد الشعبي أصدرت أوامر بنقل آمري 5 أفواج من لواء 30 في الحشد من سهل نينوى الى افواج أخرى في وسط وجنوبي البلاد.
وأرجع المصدر سبب نقل هؤلاء إلى أنهم يدينون بالولاء إلى وعد القدو القيادي السابق في لواء 30 والمرشح للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأضاف أن قرار نقل آمري الأفواج جاء لتجنب ممارسة القدو أي ضغوطات للهيمنة على أصوات الناخبين في مناطق سيطرة اللواء 30 والتي يتمركز فيها المكون الشبكي.
وأشار المصدر إلى أن الترجيحات تشير إلى أن من يقف وراء إصدار هذه الأوامر هم متنفذون من المكون الشبكي ومنافسون للمرشح وعد القدو في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأول أمس السبت، كشف مصدر أمني ومقاتلان في الحشد العشائري لوكالة شفق نيوز، عن تلقي عناصر الحشد العشائري تهديدات بالفصل في حال عدم جمع كل واحد منهم 15 بطاقة انتخابية لصالح تيارات سياسية يشرف عليها قادة الحشد الشعبي.
وتزايد نفوذ الحشد الشعبي على نطاق واسع في العراق منذ إعلان هزيمة داعش عام 2017، إذ ينتشر مقاتلوه في أرجاء البلاد باستثناء إقليم كوردستان.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر المقبل وسط مقاطعات من قوى سياسية بارزة وتزايد الحديث عن احتمال تأجيلها.
وفي الفترة الأخيرة، توالت قرارات مقاطعة الانتخابات من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والمنبر العراقي بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، جبهة الحوار الوطني بزعامة السياسي السُني البارز صالح المطلك.
وأرجع المقاطعون أسباب اتخاذ هذه الخطوة إلى عدم توفر البيئة الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة وسط انتشار "السلاح المنفلت" و"المال السياسي".