شفق نيوز/ قال السفير البريطاني لدى بغداد ستيفن هيكي يوم الخميس إن بلاده تدعم استتباب الأمن والاستقرار والتطور الاقتصادي والسياسي في العراق بما فيه إقليم كوردستان، حاثا في الوقت ذاته بغداد وأربيل على عدم الاعتماد على النفط فقط وان يوسعا مواردهما ويدعما القطاع الخاص.
جاء ذلك في ندوة عن سياسة بريطانيا في العراق عُقدت في أربيل استعرض فيه السفير أبرز النقاط التي تتعلق بهذا الموضوع.
وقال هيكي إن: العراق بلد مهم بالنسبة لبريطانيا والعلاقات التي تربط الجانبين اضافة الى اقليم كوردستان عتيدة تعود إلى بدايات القرن المنصرم.
وأضاف أن العراق واجه تحديات كبيرة من بينها اجتياح تنظيم داعش لأراضيه، مؤكدا ان داعش لم يكن يشكل على البلاد وحدها بل على العالم بأسره بما فيها بريطانيا.
واستطرد السفير قائلا: ليس لدى بريطانيا اي اجندات خفية تتعلق بالعراق ونريد أن يتطور مع الاقليم سوية، مردفا بالقول: نريد تقوية المؤسسات الحكومة في اربيل وبغداد، والاستقرار لا يتحقق ما لم توجد مؤسسات قوية، وجيش قوي، وقضاء قوي، وحكومة قوية.
وزاد بالقول نريد تقوية المجتمع وان تكون هناك علاقة اقتصادية بين العراق وبريطانيا، لافتا إلى أن بريطانيا تعلم جيدا ان خطر الارهاب على البلاد ما يزال مستمرا، وبريطانيا لديها قوات ضمن التحالف الدولي، ونحن فخورون بالعمل مع قوات البيشمركة والقوات العراقية.
واستدرك هيكي القول "لكن لدينا ملاحظات على المناطق المتنازع عليها والمناطق المحررة لا نريد أن يستغل تنظيم داعش المشاكل الاجتماعية والحرمان والفقر في تلك المناطق، ولا ينبغي السماح له بالعودة عن طريق هذا الامر.
وأكد أن القضاء على التنظيم لا يقتصر على الجانب العسكري بل يتعين تهيئة أرضية اقتصادية قوية لمنع عودته.
وعن الأوضاع الأمنية في العراق قال السفير: الأمن في أربيل أفضل، وهناك تحديات تواجهنا في بغداد المتمثلة بالميليشيات لما تتمتع به من نفوذ بالعاصمة العراقية.
وعن الأوضاع السياسية قال هيكي: انا متفائل في احداث تغيير على المستويين السياسي والاقتصادي في العراق.
وبما يخص إقليم كوردستان قال السفير البريطاني: إن رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة مسرور بارزاني يدعمان تطوير القطاع الخاص، وعدم الاعتماد على النفط كمورد وحيد، مؤكد "يتعين على العراق ألّا يبقى معتمدا على النفط للأبد لأنه خلال السنوات الـ30 المقبلة لن يعتمد العالم عليه
وتابع بالقول: ينبغي للعراق أن ينوع مصادره الاقتصادية وان يعتمد على موارد أخرى غير النفط، وبريطانيا تدعم البلاد بهذا الاطار.
وعن الخلافات في العراق: إن أي قوة دولية لا يمكنها حل تلك المشاكل ما لم يعتمد العراق على نفسه، ولكن يمكن دعمه وتشجيعه في تحقيق هذا الأمر.
وأكد أن هناك مصادر اقتصادية جيدة في العراق، مشيرا إلى أن الجيل الجديد من السياسيين في العراق واقليم كوردستان يمكنهم أن يحدثوا تغييرا في المستقبل.