شفق نيوز/ أعلن السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيكي يوم الاربعاء عن دعم بلاده لاتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني.
وذكر بيان صادر عن حكومة الاقليم انه جرى في اللقاء بحث آخر مستجدات الوضع في العراق والمنطقة، كما جرت مناقشة سبل توطيد العلاقات بين إقليم كوردستان والمملكة المتحدة.
واضاف البيان انه تم التشديد على أهمية استقرار الوضع في العراق، وحل المشاكل العالقة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة والاتحادية على أساس الدستور.
وأبدى السفير البريطاني دعم بلاده لاتفاق تطبيع الأوضاع في سنجار كخطوة لتحقيق استقرار المنطقة وإعادة إعمارها، تمهيداً لعودة النازحين إلى ديارهم.
هذا وسلط رئيس الحكومة الضوء على عملية الإصلاح التي تنفذها التشكيلة الوزارية التاسعة لحكومة إقليم كوردستان، والتي تهدف أساساً لتنويع مصادر الدخل وتعزيز البنية الاقتصادية للإقليم.
وتوصلت بغداد وأربيل يوم الجمعة، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي قد اجتاح سنجار ومناطق أخرى متنازع عليها جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال عام 2017.
وخلق هذا التطور تعقيدات كبيرة في المنطقة، إذ قامت السلطات العراقية بتنصيب مسؤولين جدد في القضاء مكان المسؤولين المنتخبين الذين انسحبوا من المنطقة إلى محافظة دهوك عند تقدم القوات العراقية.
وتوجد حالياً حكومتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة التي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلا مواليا له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.
ويرفض العمال الكوردستاني دعوات متكررة من إقليم كوردستان بمغادرة المنطقة التي تتعرض لهجمات تركية بين الحين والآخر، وهو ما يعيق عودة عشرات آلاف النازحين الايزيديين إلى منازلهم.
والاتفاق الجديد سيعالج مسألة إزدواجية الإدارة، كما أن الكاظمي شدد على حرص بغداد على خلو سنجار من الجماعات المسلحة سواء الداخلية أو الوافدة من خارج البلاد، في إشارة إلى حزب العمال الكوردستاني.