شفق نيوز/ أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الثلاثاء، أهمية تنسيق العمل مع الجهات الدولية الداعمة لتنفيذ الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في شهر تشرين الأول المقبل، فيما جددت بريطانيا دعمها لحكومة الكاظمي في فرض سيادة القانون.

وذكر بيان لمكتب الكاظمي ورد لوكالة شفق نيوز، أن "الأخير استقبل وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب والوفد المرافق له، وشهد اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وبالأخص في مرحلة ما بعد التعاون العسكري ضمن التحالف الدولي لهزيمة داعش، بهدف تطوير التعاون الإقتصادي والثقافي والصحّي، بالاضافة الى التعاون في المجال الاستثماري، وتوفير الظروف الملائمة للشركات البريطانية الكبرى للعمل في العراق".

وقال الكاظمي خلال اللقاء، إن "توقيع وثيقة التعاون السياسي الاستراتيجي بين البلدين يعد تتويجا للتطور الذي شهدته العلاقة الثنائية، معبرا عن تثمينه لموقف بريطانيا الداعم للعراق في حربه على الإرهاب، وترحيبه بدعم الحكومة البريطانية لجهود العراق في مجال الإصلاح الإقتصادي.

وجدد رئيس مجلس الوزراء تأكيده على أهمية تنسيق العمل مع الجهات الدولية الداعمة لتنفيذ الإنتخابات القادمة، عن طريق إسناد عمل مفوضية الإنتخابات ورفدها بالمراقبين الدوليين.

من جانبه نقل دومينيك راب تحيات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للعراق حكومة وشعباً، مجدداً دعم المملكة المتحدة الكامل للعراق وجهود الحكومة في فرض سيادة القانون والاستقرار، وكذلك دعم دوره الإقليمي المتنامي في تخفيف الصراعات وتغليب منطق الحكمة بدلا من النزاعات المستمرة".

وقال راب إن "الدور القيادي للعراق إقليمياً هو دليل على سداد الرؤية المستقبلية للحكومة العراقية لطبيعة الاستقرار وعوامل التهدئة وسبل تعزيزها في المنطقة".

وفي السياق، أعلن مكتب رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي عن استقبال الأخير لوزير الخارجية والكومنولث والتنمية البريطاني دومينيك راب.

وبحث اللقاء بحسب بيان لمكتب الحلبوسي، "تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز  سبل التعاون الاستراتيجي في مجال الأمن والاقتصاد والاستثمار بين البلدين، وكذلك الدعم الدولي للانتخابات والظروف الإقليمية المحيطة بالعراق".

وأكد اللقاء على "أهمية الانتخابات المبكرة المقبلة، وضرورة تهيئة الظروف اللازمة لها، وتعزيز الأمن الانتخابي سواء للمرشح أو الناخب، فضلاً عن أهمية دور الرقابة الأممية لتعزيز ثقة الناخب بنتائج الانتخابات".

وبحث اللقاء أهمية الإصلاح الاقتصادي وتسهيل الاستثمار في العراق، مما يسهم في توفير فرص عملٍ للطاقات الشبابية والحدِّ من البطالة.

وناقش اللقاء أهمية استمرار التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على خلايا داعش الإرهابي ومحاربة التطرف، ودعم جهود الاستقرار وعودة النازحين إلى مناطقهم.

وأكد الحلبوسي، خلال اللقاء، ضرورة بذل مزيدٍ من جهود المجتمع الدولي لدعم العراق من أجل تحقيق الاستقرار، داعياً الشركات البريطانية إلى الاستثمار في العراق وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي.

من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني التزام بلاده بدعم العراق حكومةً وشعباً، والتعاون في المجالات كافة من أجل تحقيق التنمية والاستقرار.