شفق نيوز/ حذر النائب عن المكون الإيزيدي شريف سليمان علي، يوم الخميس، من "خطر محدق" بالعراقيين في حال جلب "بقايا داعش" من مخيم الهول السوري، معتبراً ذلك "تلاعباً بمشاعر" المكون.
وقال علي في بيان له اليوم إن "هناك محاولات تجري بين آونة وأخرى من قبل الحكومة العراقية ووزارة الهجرة، بالإشارة إلى قاطني مخيم الهول السوري بغية جلب بقايا داعش الذين تم جمعهم بعد تحرير منطقة باغوز"، معتبراً ذلك "لعباً على مشاعر الشعب العراقي خصوصاً أبناء المكون الإيزيدي".
وتساءل علي عن أسباب "عدم الاهتمام بالنازحين الذين يعانون في مخيمات إقليم كوردستان والمناطق الأخرى، الذين تجاوزت أعدادهم 300 ألف نازح يعانون أشد المعاناة، في حين هناك اهتمام كبير ببقايا داعش الذين كانوا سببا في نزوح هؤلاء وهروبهم، وهذا يعتبر مكافأة للجاني وعقوبة للمجني عليه".
وطالب علي، الحكومة، بـ"عدم جلب هؤلاء إلى داخل المناطق العراقية لأن رؤوسهم متشبعة بأفكار داعش وسوف يشكلون خطراً على النسيج الوطني داخل المجتمع".
وكانت وزير الهجرة العراقية إيفان فائق، قد أرجعت نهاية العام 2022، سبب إيقاف عودة النازحين من مخيم الهول السوري إلى العراق إلى "تهيئة الأمور اللوجستية"، مشيرة الى استئناف عودتهم مطلع العام المقبل وفق ترتيب أمني جديد.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ترأس، في 5 تشرين الثاني 2022، اجتماعا خُصص لمناقشة ملف النازحين في مخيم الهول، وأكد الاجتماع على إعادة توطين النازحين ومعالجة موضوعهم إنسانياً.
وفي منتصف ذلك الشهر، كشف مصدر حكومي مطلع، عن انسحاب مستشارية الأمن القومي من ملف مخيم الهول السوري، بسبب ما وصفه تدخل وزيرة الهجرة وعملها على "ادخال" أُسر للعراق بلا تدقيق أمني.
وأبلغ المصدر، حينها، وكالة شفق نيوز بأن مستشارية الامن القومي العراقي انسحبت من ملف مخيم الهول في سوريا بعدما كانت هي الجهة الأولى في إدارة هذا الملف طيلة الفترة الماضية، مبينا أن ما دفع المستشارية الى الانسحاب من الملف حتى لا تتحمل أي مسؤولية امنية جراء هذه الخطوة.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" حذرت ، في السابع من الشهر ذاته، من "تغلغل" العنف والقتل في مخيم الهول بشمال شرق سوريا، الذي يضم عشرات الآلاف من النساء والأطفال المرتبطين بتنظيم "داعش"، فيما بينت أن دول التحالف الدولي لا زالت "ترفض أو تؤخر" إعادة مواطنيها من المخيم.
وخلال الشهور الماضية، أعلن العراق إعادته مئات من أُسر تنظيم "داعش" من العراقيين المتواجدين في مخيم الهول السوري.
ويضم مخيم الهول آلاف الأُسر النازحة اغلبهم من ذوي عناصر تنظيم "داعش" فروا من العراق بعد عام 2017 إثر استعادة الموصل ومناطق أخرى من سيطرة مسلحي التنظيم.
وترفض الأوساط الشعبية عودة أسر "داعش" المتورطة بالمشاركة بقتل مدنيين في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار أثناء سيطرة التنظيم على تلك المناطق بين عامي 2014-2017.