شفق نيوز/ ذكر عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة نينوى خالد العبيدي، يوم الجمعة، أنه رغم أن المبالغ المالية المصروفة على المحافظة إلا أن هناك مناطق ما تزال تعاني من الدمار الذي خلفته العمليات العسكرية خلال تحريرها من قبضة تنظيم داعش.
وقال العبيدي في بيان اليوم، إن "نينوى هي أكبر محافظة عراقية تعرضت للدمار والتخريب على يد عصابات داعش الاجرامية، وبدلا من ان تكون مسؤولية الادارة فيها بحجم معاناتها نجد انها تعاني من الفوضى وسوء التخطيط في تنفيذ اولويات أهالي المحافظة".
وأردف بالقول إن "ماعرضته وثائق حكومية عن المبالغ المصروفة لمشاريع نينوى تشير الى انه تم صرف أكثر من 6 ترليونات و128 مليار دينار عراقي اي مايعادل نحو 4.5 مليارات دولار، عدا عن اموال كبيرة اخرى خصصتها دول ومنظمات اممية لإعمار المحافظة، ومع ذلك، لا يزال الجانب الأيمن من مدينة الموصل ومعه أقضية ونواحي نينوى يعاني من مستويات مروعة من الدمار وبعضها من ضعف أو غياب شبه كامل في البنية التحتية.
كما أشار العبيدي إلى أن "أية مقارنة منصفة للمبالغ المصروفة والوارد ذكرها في الوثائق الحكومية مع واقع المشاريع في نينوى يشير الى وجود هدر كبير في صرف الأموال، لأسباب قد تتعلق بالفساد المالي والإداري وحتى السياسي، أو سوء في التخطيط وفوضى في تحديد الأولويات، أو عدم الشفافية في الإجراءات المالية نتيجة غياب الرقابة الكافية، أو بسبب بعض أو كل ما ذُكر أعلاه".
ودعا البرلماني "جميع الجهات التنفيذية والرقابية الى تحمل مسؤولياتها تجاه أهل نينوى للحفاظ على اموال الشعب العراقي وحمايتها من الاستغلال، من خلال المطالبة بتوضيح الإجراءات المتبعة في صرف الأموال ومنح العقود وتقدير تكلفتها الحقيقية، وآليات تحديد أهمية المشاريع لضمان أنها تتم وفقًا لحاجة اولويات المواطنين الاساسية وتنفذ على أساس القوانين ومبادئ المنافسة العادلة والشفافية".
وتدمرت أجزاء واسعة من الموصل خلال الحرب التي استمرت نحو عشرة أشهر لاستعادة المدينة من قبضة داعش، وهو ما يحول دون عودة آلاف النازحين الذين تدمرت أو تضررت منازلهم.