شفق نيوز/ أعلنت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني "اليكتي" في مجلس محافظة كركوك، يوم الاحد، موافقتها على تدوير منصب المحافظ لعامين اثنين، مشيراً إلى انتظار موعد جلسة رئيس الوزراء لبحث الأمر.
وقال رئيس الكتلة ريبوار طه، لوكالة شفق نيوز ، أن "اليكتي وافق على تدوير منصب محافظ كركوك لسنتين، وإشراك جميع مكوناتها في إدارة المحافظة"، مبينا "نحن ننتظر موعد الاجتماع مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لإدارة الحوارات حيث حدد في الجلسة الثالثة مهلة الأسبوعين والتي تنتهي بعد عطلة عيد الاضحى".
وأوضح أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني وافق على تدوير منصب محافظ كركوك لسنتين بين الكورد والعرب كون الاستحقاق الانتخابي للمكون يعطيه الحق في أن يكون منصب المحافظ له، مع إشراك باقي المكونات، وهذا أمر لا غنى عنه لدى اليكتي"، لافتا إلى أن "الرئيس الراحل مام جلال رسخ مبادئ تعزيز التعايش المشترك بين جميع مكونات كركوك".
وعن مقترح طرحه بعض المكونات، حول تدوير المناصب بين جميع مكوناتها بستة أشهر أو أكثر بينها منصب المحافظ، رأى طه أن "هذا المقترح لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع"، مبينا "نحن رفضنا هذا المقترح كون المنصب وكركوك بحاجة الى استقرار إداري لتوفير المشاريع والخدمات لجميع مكونات المحافظة".
وتابع أن "حادثة استشهاد الشرطي وما رافقه من خلافات وبيانات أمر طبيعي في وجود خلافات في الرأي، ولكننا نرفض الإساءة إلى الشخوص أو الإساءة الى المكونات لان الخلافات البرلمانية والسياسية موجودة في عموم العالم ولكن بدون التجاوز على الشخوص والمكون".
ومنذ أكثر من خمسة أشهر، فشلت الكتل الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، في الاتفاق على اقتراح مشترك لتشكيل الحكومة المحلية في ظل إصرار كل واحدة على تسنم منصب المحافظ والحديث عن تدوير المنصب بين كتل الكورد والعرب والتركمان، وهو خيار ما يزال في طيات أوراق الحوارات التي تنتظر تحديد موعد ثالث غير معلوم من قبل رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
ومن المقرر أن يعاد توزيع عشرات المناصب الإدارية العليا بين مكونات محافظة كركوك، حيث يدار معظمها الآن بالوكالة، من ضمنها رئيس مجلس المحافظة ونائبه، المحافظ ونائبيه ومعاونيه، قائممقام أربع أقضية ومديري 16 ناحية، فضلاً عن عدد من المديرين العموميين.
يذكر أن محافظة كركوك، أجرت أول انتخابات منذ العام 2005، يوم 18 كانون الأول 2023، ونال الكورد فيها 7 مقاعد مقسمة بواقع 5 مقاعد للاتحاد الوطني الكوردستاني، ومقعدان للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومقعد للكوتا (بابليون)، ليصبح مجموع المقاعد 8، وفي المقابل نال العرب 6 مقاعد مقسمة على النحو الآتي: ثلاثة مقاعد للتحالف العربي، وتحالف القيادة مقعدان، وتحالف العروبة مقعد واحد، فيما حصلت جبهة تركمان العراق الموحد على مقعدين.
وتعقد المشهد الانتخابي في عملية المساواة الحاصلة في عدد المقاعد بين الكورد والعرب والتركمان (8-8)، الأمر الذي أدى إلى عدم قدرة أي طرف منهم على تشكيل الحكومة المحلية.