شفق نيوز/ كشفت مصادر في تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر، يوم الجمعة، أن حصول جناح الخنجر- عزم- على رئاسة الوقف السني قلص حظوظه بنيل وزارة الدفاع ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة.
ولتحالف "السيادة" أكثر من 70 مقعداً، يرأسه خميس الخنجر، الذي شكله مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، كما يضم التحالف قيادات سنية أخرى.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "موافقة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على تسمية أحد قيادات تحالف عزم لرئاسة الوقف السني قطعت الطريق على السعي للحصول على حقيبة وزارة الدفاع كون منصب الوقف السني يوازي استحقاق عزم ويتناسب وعدد مقاعده النيابية".
واضاف أن "الاسبوع القادم قد يشهد حراكاً سياسياً جديداً ربما يغير كثيرا في شكل التحالفات والخارطة السياسية".
وكشفت وثيقة نشرت، أمس الخميس، عن موافقة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على تكليف عبد الخالق مدحت العزاوي بمهام منصب ديوان الوقف السني.
ويأتي الحراك، بعد أيام قليلة من زيارة لتركيا غير معلنة لكل من رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، حيث اجريا مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحضور رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.
وقال مصدر سياسي مطلع لوكالة شفق نيوز، إن المباحثات تمحورت بشكل أساسي حول منصب وزارة الدفاع، حيث شهدت الأيام المنصرمة بعض الخلافات داخل "البيت السني" لاختيار شخصية محددة.
وجرى في العادة وفق العرف السياسي المتبع في العراق، تسمية مرشح عن العرب السنة لمنصب وزير الدفاع، بينما تذهب وزارة الداخلية لشخصية من العرب الشيعة.
وأضاف المصدر في حديثه الخاص لوكالة شفق نيوز، أن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي يرغب بتنصيب أحد القيادات العسكرية المعروفة والقريبة منه لمنصب وزير الدفاع، بينما يدعم خميس الخنجر ترشيح ناصر الغنام للمنصب، في وقت يدفع احمد الجبوري "ابو مازن" إلى إعادة توزير الحالي جمعة عناد.
وبين أن هذه الخلافات دفعت بالذهاب الى تركيا للوصول إلى حلول مع الأطراف الداعمة للقوى السنية والراعية لتحالفاتها، مبيناً في الوقت نفسه إلى أن الحلبوسي والخنجر كانا في قطر قبل التوجه إلى تركيا.