شفق نيوز/ كشف مصدر سياسي مطلع، يوم الأحد، عن عقد جولة مباحثات ثالثة، تجمع قوى الإطار التنسيقي من جهة، وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من جهة أخرى، لحسم شكل الحكومة المقبلة.
وذكر المصدر لوكالة شفق نيوز، أن "الاجتماع تقرر انعقاده خلال اليومين المقبلين، لغرض الاتفاق على شكل الحكومة العراقية الجديدة، والقوى التي سوف تشارك بها".
وعقد الصدر مع الإطار التنسيقي الشيعي اجتماعين منفصلين؛ الأول في بغداد أسفر عن كسر جمود العلاقة بين قوى الإطار التنسيقي وزعيم التيار الصدري والثاني عقد في "الحنانة" بالنجف، مقر اقامة الصدر، مع وفد يمثل الإطار بزعامة هادي العامري وعضوية زعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي فضلا عن مسؤول هيئة الحشد الشعبي.
ولم يسفر الاجتماعين عن أي اتفاقات بين الطرفين، سوى المصالحة بين (الصدر والخزعلي) بعد قطيعة دامت سنوات عدة.
ويرى الإطار في شروط الصدر (دمج الحشد الشعبي بالمؤسسات الأمنية)، وحصر السلاح بيد الدولة، تشكيل حكومة اغلبية وليس توافقية تقوم على أساس الاستحقاق الانتخابي وليس الحزبي، تعجيزا مقصودا لاجبار الإطار على التخلي عن مطالبهم والقبول بحكومة الاغلبية.
يشار إلى أن الكتلة الصدرية شاركت في الانتخابات النيابية، بأكثر من (100) مرشح فاز منهم (74) وتسعى هذه الكتلة إلى تشكيل حكومة أغلبية، قادرة على تنفيذ البرنامج الحكومي الذي طرحه الصدر.
وكان مصدر مقرب من مقر زعيم التيار الصدري في "الحنانة"، قد كشف في وقت سابق من يوم الأحد، عن ارتفاع مقاعد الكتلة الصدرية إلى أكثر من 80 مقعداً برلمانياً، نتيجة التحالفات، مشيرا إلى قرب اكتمال تشكيل الكتلة الأكبر.