شفق نيوز- بغداد

وصفت حركة النجباء بزعامة أكرم الكعبي، يوم الخميس، تصنيف الحكومة العراقية لحزب الله اللبناني وجماعة أنصار الله اليمنية ضمن المنظمات الإرهابية بأنها "خيانة"، فيما أوضح قيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية بزعامة محمد شياع السوداني أن ما حدث "خطأ فني" ويجري التحقيق في الدوافع التي تقف خلفه.

وقال رئيس المجلس السياسي لحركة النجباء، علي الأسدي، في تدوينة على منصة "أكس"، تابعتها وكالة شفق نيوز، إن "ترشيح المجرم (ترمب) لجائزة نوبل من قبل العراق، يعد استخفافاً بالدماء وإهانة لتضحيات الشهداء وتجاوزاً حقيقياً على إرادة الملايين من الشعب".

وأضاف: "واليوم وعبر الوقائع العراقية يصنف حزب اللّٰه وأنصار اللّٰه (الحوثيين) على قائمة الإرهاب، وهم من سالت دماؤهم على أرض العراق حفظاً لكرامته ومقدساته!! هذه خيانة".

وختم بالقول إن "مثل هذه الحكومة لا تمثل الشعب العراقي الأبيّ". وأرفقه بهاشتاك "قرار إعدام الولاية الثانية".

وكانت لجنة تجميد أموال الإرهابيين التابعة للحكومة العراقية، قد أدرجت حزب الله اللبناني، وجماعة "أنصار الله- الحوثيين" في اليمن على قوائم الإرهاب، تنفيذاً لحزم من قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب وتمويله، وذلك بحسب ما ورد في العدد 4848 من جريدة الوقائع العراقية الصادر في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025.

من جانبه، قال القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية، بهاء الأعرجي، في تدوينة على منصة "أكس" أيضاً، تابعتها وكالة شفق نيوز: "لن نقبل المزايدة في مواقف العراق المبدئية، ولا المجاملة مع من يسعى لخلط الأوراق، فحركات التحرر والشعوب المستضعفة محل إجلال واحترام رسمي وشعبي في العراق".

وتابع "ما يشاع عن تصنيف وإدراج مزعوم، ما هو سوى (خطأ فني) حيث جرى إدراج تصنيفات معتمدة لدى مؤسسات مالية أميركية ضمن قرار عراقي، صادر عن لجنة تخصصية تتبع للبنك المركزي العراقي الذي يُعد مؤسسة وطنية مستقلة، غير خاضعة للإرادة الحكومية".

وأشار الأعرجي إلى أنه "سوف يصحح الخطأ، ويُحَقق في الأسباب والدوافع، بما لا يفسح المجال أمام المتصيدين".

وعقب تداولت قرار تصنيف حزب الله وجماعة أنصار الله، في وسائل الإعلام المحلية، تراجعت السلطات العراقية عملياً عن إدراج الحزب اللبناني والجماعة اليمنية في قوائم تجميد أموال الإرهابيين، بعد نشر توضيح رسمي ووثيقة صادرة عن البنك المركزي العراقي تؤكد أن موافقة بغداد اقتصرت على الكيانات والأفراد المرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة حصراً.