شفق نيوز/ أكد النائب المستقل باسم خشان، اليوم السبت، استمرار حراك تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة من قبل نواب وقوى مستقلة عديدة في محاولة منهم لتغيير النمط التقليدي للحكم في العراق من بعد سقوط نظام صدام حسين على ايدي القوات الامريكية وحلفائها في العام 2003.
ويُشكل المستقلون في مجلس النواب العراقي أكثر من 40 مقعداً، وينتمي أغلبهم لما يعرف بتظاهرات تشرين التي اندلعت عام 2019، أو يستمدون منها وجودهم البرلماني، ليكونوا "بيضة قبان" فعلية في سجال الصدريين مع نظرائهم في الإطار التنسيقي.
وقال خشان، لوكالة شفق نيوز، إن "سعي النواب والقوى المستقلة الى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، امر حقيقي وليس اعلامي فقط، وحراك تشكيل "حكومة المستقلين" في العراق من قبل نواب وقوى مستقلة عديدة مستمر وبقوة وهناك حوارات واجتماعات بهذا الصدد".
وبين ان "تشكيل الحكومة العراقية الجديدة من قبل النواب والقوى المستقلة هو الحل الوحيد والسريع للانسداد السياسي في العراق، خصوصاً مع استمرار الخلافات وبقوة بين التيار الصدري والاطار التنسيقي، وهناك عمل حقيقي نحو تشكيل حكومة المستقلين في القريب العاجل".
ويعيش العراق أزمة سياسية منذ إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة واعلان نتائجها، بعدما اعترضت قوى شيعية بارزة ضمن "الإطار التنسيقي" الذي يضم قوى شيعية على النتائج إلى جانب وجود خلافات عميقة بين القوى السياسية حول تشكيل الحكومة المقبلة.
وكان العراق قد اجرى في العاشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي انتخابات تشريعية مبكرة للخروج من أزمة سياسية عصفت بالبلاد بعد تظاهرات كبيرة شهدتها مناطق الوسط والجنوب في العام 2019 احتجاجاً على استشراء البطالة في المجتمع، وتفشي الفساد المالي والإداري في الدوائر والمؤسسات الحكومية، وتردي الواقع الخدمي والمعيشي مما دفع رئيس الحكومة السابقة عادل عبد المهدي إلى الاستقالة بضغط شعبي.