شفق نيوز/ أكدت منظمة مدنية في محافظة ديالى يوم الأحد، أن 75% من مرشحي الانتخابات النيابية القادمة من المخضرمين، وفيما طالبت بتحديد ولاية المناصب التنفيذية استبعدت تحديد مرات الترشح للسلطة التشريعية.
وقال مدير مؤسسة النور الجامعة الناشطة في اغلب المحافظات العراقية احمد جسام الزبيدي لوكالة شفق نيوز؛ ان "75% من مرشحي الانتخابات المقبلة من المخضرمين وهي نسبة ربما تهدد المشاركة الانتخابية وتسبب عزوفا بسبب تكرار نفس الوجوه وسيطرتها على مقدرات الدولة، وعدم القدرة على تحييدها ومحاسبتها".
واوضح الزبيدي؛ أنه "لا يمكن المطالبة بتحديد الترشيح للبرلمان بدورتين او اقل باعتبار الترشيح لمجلس النواب حق دستوري مفتوح للجميع"، داعيا في الوقت ذاته وبناءً على مطالب مدنية وشعبية بتحديد ولايات المناصب التنفيذية للوزراء لدورتين على ابعد تقدير وتحديد عمر زمني للمناصب الاخرى من المدراء العامين والدرجات الخاصة.
ورجح الزبيدي بلوغ نسبة المشاركة الانتخابية في ديالى والمحافظات الاخرى من 45 - 55% وفقا للمعطيات المتوفرة، على الرغم من وجود موانع ومشاكل تزيد من العزوف وابرزها تكرار المرشحين المخضرمين ومشاكل عدم تحديث البيانات البايومتري وعدم امتلاك الناخبين للبطاقة الانتخابية قصيرة الأمد.
وترى غالبية الأوساط الشعبية والمدنية في ديالى ومحافظات عدة أن الانتخابات القادمة تكريس وامتداد لهيمنة قوى متنفذة بالمال وعناوين الدولة لا يمكن إزاحتها من الساحة السياسية ما قطع جميع الطرق أمام مساعي التغيير والتجديد ومشاركة الكفاءات المهنية والشبابية.
ويرجح مراقبون ومختصون أن الانتخابات القادمة لن تجرى دون تعديل القانون الانتخابي لضمان بقاء القوى السياسية الكبرى في السلطة وتفادي خسائر مراكز في مواقع السلطتين التنفيذية والتشريعية.