شفق نيوز/ حاول المئات من أنصار القوى السياسية الشيعية الرافضة لنتائج الانتخابات اليوم الجمعة اقتحام المناطق الخضراء المحصنة وسط العاصمة بغداد من احدى بواباتها.
وأبلغ مصدر أمني مسؤول وكالة شفق نيوز، بأن المئات من المحتجين تقدموا عصر اليوم صوب بوابة المنطقة الخضراء من جهة وزارة التخطيط كإجراء تصعيدي غير أن القوات الأمنية أقدمت على اغلاق تلك البوابة بشكل مؤقت.
وأضاف المصدر أن المحتجين باشروا بنصب خيام الاعتصام أمام البوابة.
وقبل ساعات انتشرت قوات أمنية قرب تلك البوابة بعد ورود معلومات عن نية المتظاهرين الرافضين للانتخابات الدخول من خلالها إلى المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات حكومية إضافة إلى البعثات الدبلوماسية للدول من بينها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
والجمعة الماضية سقط ضحية على الأقل فيما أصيب مئات الجرحى بين المتظاهرين الرافضين لنتائج الانتخابات، ومن بين صفوف قوات حفظ القانون قرب المنطقة الخضراء جراء مصادمات اندلعت بين الجانبين.
وهددت ما يعرف باللجنة التحضيرية للتظاهراتِ والاعتصاماتِ الرافضةِ لنتائجِ الانتخاباتِ في العراق، يوم الخميس الرابع من شهر تشرين الثاني الجاري، بالتصعيد في احتجاجها الذي تقوده عدة قوى شيعية بخلاف التيار الصدري.
ومنذ إعلان المفوضية العليا المستقلة نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي أعربت أطراف شيعية تمتلك فصائل مسلحة رفضها لتلك النتائج، وبدأت تلوح بالتصعيد وتحريك جمهورها للنزول إلى الشارع وهو ما حدث فعلا بانطلاق تظاهرات في مناطق ومدن في العراق.
وحذر قادة سياسيون من مخاوف أن تأخذ مواقف الرفض مساراً آخر باعتبار أن الأطراف المعترضة على نتائج الانتخابات لديها المال والسلاح ويمكنها أن تؤزم الأوضاع وتشعل حرباً اهلية في العراق.
وتمخضت نتائج الانتخابات البرلمانية عن فوز الكتلة الصدرية بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأكثر من 70 مقعداً الأمر الذي يؤهله إلى تشكيل الحكومة الاتحادية بالتحالف مع قوى سياسية فائزة من الكورد والسنة، وهذا ما أثار امتعاض الأطراف الشيعية المناوئة للصدر.