شفق نيوز/ بالرغم من إعلان السلطات العراقية عام 2017 النصر على تنظيم داعش، إلا أن الاخير لا يزال ينفذ بين الحين والآخر عمليات هجومية تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء في عدة محافظات.
وابرز المحافظات التي تطالها هجمات داعش هي ديالى وكركوك وصلاح الدين وآخرها كان الهجوم الأعنف على قضاء المقدادية في محافظة ديالى.
ويدعو قادة عسكريون إلى عدم اشراك الجيش بالعملية الانتخابية، ويبرر العميد الركن المتقاعد اعياد طوفان في حديثه لوكالة شفق نيوز، تلك الدعوة بأنها ستضمن "وجود جيش وطني مستقل بعيد عن الاحزاب".
ويشدد طوفان على ضرورة "تكثيف عملية التدريب للجيش وتزويده بخبرات عسكرية عراقية فذة"، موكداً ضرورة "اختيار القادة والضباط على أساس الخبرة والكفاءة والنزاهة".
التجنيد الإلزامي
هذا وأكد النائب السابق عن لجنة الأمن والدفاع النيابية بدر الزيادي على ضرورة فرض التجنيد الإلزامي. وقال لوكالة شفق نيوز، "اليوم العراق بحاجة إلى تشريع قانون التجنيد الإلزامي وتطوير الخبرات العسكرية من خلال دورات مكثفة".
وأوضح، "منذ فترة لم نعد تدريب القوات الأمنية لذا اليوم هناك ضرورة لتدريبهم".
تشخيص الخلل
بدوره، قال الخبير الأمني أحمد الشريفي لوكالة شفق نيوز، إن "الخلل ليس في المؤسسة العسكرية وإنما هناك خلل في البنية التركيبية التي قامت على أساس المحاصصة التي تعني زج الأحزاب في التحكم بالمؤسسة العسكرية لتشكل رافدا إلى مقاتليها وتتحكم في منظومة القيادة والسيطرة".
واوضح، أن "القيادات اليوم تخضع للمحاصصة عبر ما يسمى بالتوازن الوطني، وهذا أثر بشكل كبير على المؤسسة العسكرية"، مشيراً الى "عدم الحاجة للتجنيد الإلزامي".
وأكد الشريفي أن "العراق بحاجة لمؤسسة عسكرية بعيدة عن المحاصصة، ورفدها بمتطوعين وأصحاب خبرة ونحتاج إلى تفعيل القطاع الخاص حتى نقطع الطريق الخاص أمام الميليشيات واستقطاب الشباب إلى العمل".
حكومة توافقية
من جانبه قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية السابق ناصر هركي لوكالة شفق نيوز، إن "القضاء على الإرهاب واستتباب الأمن يكون من خلال تشكيل حكومة توافقية في أسرع وقت تكون قادرة على حل المشاكل التي يمر بها البلد".