شفق نيوز/ أبدى رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية شريف سليمان علي، يوم الأحد، استغرابه الشديد لعدم زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مخيمات النازحين والجلوس معهم أو حتى مع ممثلين عنهم والتي وصفها بأنها "قضية جميع العراقيين"، خلال جولة أجراها أمس في محافظة نينوى، محملاً بذات الوقت وزيرة الهجرة والمهجرين ايفان فائق جابرو المسؤولية.
وقال علي، في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الجميع يعلم بأن 70 % من النازحين هم من أبناء محافظة نينوى عموما وأبناء سنجار من المكون الايزيدي خصوصاً، وهناك ما يقارب 300 ألف من المكون الايزيدي يعيشون في مخيمات النزوح وهناك نسبة عالية منهم خارج المخيمات في محافظة دهوك".
وأضاف: "كان الأجدر برئيس الوزراء زيارة مخيمات النازحين في محافظة نينوى والمحافظات الشمالية الأخرى، وهنا نسجل استغرابنا الشديد لا سيما وأن قضية النازحين هي قضية جميع العراقيين، خصوصا وأن هناك تركيزاً عالمياً ودولياً لملف النازحين في العراق".
وتابع: كان المفترض برئيس الوزراء الاهتمام بملف النازحين على الرغم من التأكيد بهذا الملف خلال لقاءنا به في محافظة نينوى"، داعيا السوداني إلى "عدم نسيان النازحين والالتزام بوثيقة الاتفاق السياسي داخل ائتلاف إدارة الدولة، وتطبيق اتفاقية سنجار".
وخلص رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، إلى القول إن المكون الايزيدي الذي تعرض للإبادة الجماعية يعيش معظمهم في مخيمات النزوح، واللوم الأكبر على وزيرة الهجرة والمهجرين التي بدورها كانت ترافق رئيس الوزراء"، مستدركا: "لكن يبدو أن تخوفها من زيارة مخيمات النازحين بسبب ادائها غير المقنع وعدم إدارتها لملف النازحين بالشكل الصحيح".
يأتي ذلك في وقت، اتهمت فيه النائبة الايزيدية فيان دخيل، وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية إيفان فائق جابرو، باتخاذ إجراء تعسفي ومحاولة الابتزاز "الرخيص"، وذلك في رسالة بعثتها إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والأمم المتحدة والبرلمان ومنظمات حقوق الانسان.
وكان السوداني، قد أجرى زيارة إلى محافظة نينوى، بدأها بسد الموصل، وتجول في مناطق ونواح عدة، والتقى نوابها وحكومتها المحلية، إضافة إلى شيوخ عشائر ووجهاء المحافظة.