شفق نيوز/ دعت كتائب حزب الله في العراق، يوم الجمعة، مجلس النواب إلى محاكمة من اسمتهم "الخونة والمتآمرين" المشاركين في القصف الأمريكي الأخير ضد مواقع فصائل شيعية قرب الحدود العراقية - السورية، موجهة اتهام لدولتين عربيتين بـ"التواطؤ" في القصف الأمريكي.
وقالت الكتائب في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إنها "حذرت سابقا من مؤامرة تسعى بعض الأطراف الداخلية المدعومة من السعودية والكيان الصهيوني إلى تنفيذها - بعد الاستهداف الأخير للقواعد العسكرية الأمريكية- لدفع إدارة الشر نحو شن عدوان على مواقع الحشد الشعبي المدافع عن وطنه، وقد نفينا مسؤوليتنا بشكل قاطع، لإدراكنا حقيقة مخطط الأعداء، ومع هذا ما ارعوت إدارةُ بايدن".
وأضافت "ها هي إدارةُ بايدن تندفع كالأعمى خاضعة بلا إرادة لترتكب عدوانا إجرامياً مُبيتا على مواقع مقاتلي الحشد الشعبي المرابطين على الحدود العراقية السورية بجريمة نكراء مخالفة للقانون الدولي ومستهينة بسيادة العراق".
وتابعت الكتائب أن "هذا العدوان الهمجي الذي انطلقت طائرات استطلاعه من قاعدة الظفرة الإمارتية مروراً بالسعودية لترتكب جريمتها ضد أبنائنا يدل بلا أدنى شك أن السياسات الأمريكية العدوانية تجاه شعوبنا لا تتغير بتغير إدارتها كما يأمل المخدوعون، وأن وجهها القبيح لا يمكن أن يخفيه تبدل الأقنعة".
ونوهت إلى أن "أما ما صرح به الأمريكان من تعاون جهاز أمني عراقي في تقديم معلومات استخبارية لتمكينهم من استهداف مواقع قوات عراقية تدافع عن وطنها -إن ثبت ذلك- فهو اعتراف خطير بالدور الخيانيّ، هذا الدور الذي ينبغي أن يُحاكم من قام به بتهمة الخيانة العظمى".
وأكدت الكتائب حق "الشعب العراقي المشروع بالرد على هذه العملية الإجرامية الجبانة، ثأرا للشهداء"، مطالبة الشرفاء في مجلس النواب العراقي والقوى السياسية بـ"التحرك الفاعل لطرد قوات الاحتلال الأمريكية، ومحاكمة الخونة الذين يتواطؤون معها، ويتآمرون على شعبنا وبلدنا".
من جانبه قال رئيس الهيئة السياسية لتحالف الفتح أحمد الأسدي في بيان مقتضب، إن "تكرار قصف تشكيلات الحشد الشعبي وثكنات القوات المسلّحة العراقية المرابطة على الحدود العراقية السورية من قبل الجانب الأمريكي هو انتهاك صارخ للسيّادة واعتداء مرفوض ومُدان على الدولة ورمز سيادتها ويجب علينا الوقوف موحّدين شعباً وحكومةً وقوى سياسية في مواجهة هذه التجاوزات".