شفق نيوز/ اعلن رئيس الحكومة المحلية في محافظة حلبجة آزاد توفيق يوم الجمعة عن تعهد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بتسهيل مهمة اعلان حلبجة المحافظة الـ19 في العراق.
وقال توفيق خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم عقب لقاء الكاظمي، انه "قدمنا مذكرة له بعدة مطالب تتعلق بذوي ضحايا القصف الكيمياوي، واعتبار حلبجة محافظة رسمية، وانهاء الاشكالات في الدوائر والمؤسسات المشتركة في المحافظة بين حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، وكذلك تعويض الاضرار التي لحقت بسكان حلبجة اذ لا يوجد بيت في المحافظة لم يُفجع".
واشار الى تضمن المذكرة ايضا المستحقات المالية للفلاحين في حلبجة وشهرزور وهورامان الذين يعتمدون في قوتهم وبشكل اساس على الزراعة وخاصة على محصول الحنطة، مؤكدا انه يتعين دفع مستحقاتهم المالية للأعوام 2014، و2015، و2016.
واضاف توفيق ان الكاظمي ابدى احتراما وتقديرا كبيرا لحلبجة وتضحياتها قائلا "انظروا الى هذه المدينة في غضون ساعة واحدة سقط فيها 5000 شهيد انها قدمّت تضحيات جسيمة"، القول للكاظمي.
وتابع توفيق ان المحافظة ستشكل وفدا سيزور بغداد قريبا ولقاء وزارات وهي: المالية، والداخلية والتخطيط، والتجارة، وهي الوزارات المعنية بملف اعتبار حلبجة محافظة رسمية، مؤكدا ان الكاظمي وعد بتقديم التسهيلات لإنجاز هذا الامر.
وكان توفيق قد دعا يوم الثلاثاء البرلمانيين من الاحزاب والقوى السياسية كافة في اقليم كوردستان بالتواجد بالمحافظة يوم 22 من شهر ايلول/ سبتمبر الجاري لحضور التوقيع على مذكرة رسمية سيتم توجيهها الى الحكومة الاتحادية للإعتراف بحلبجة المحافظة الـ19 في العراق.
وقررت حكومة إقليم كوردستان في حزيران 2013 إنشاء محافظة حلبجة مقرها مدينة حلبجة إلى محافظة وتلحق بها أقضية: حلبجة وشهرزور وبينجوين وسيد صادق، وهي أقضية كانت مرتبطة إداريا بمحافظة السليمانية، ولكن لغاية الآن لم تعترف الحكومة الاتحادية بها كمحافظة.
ووقع نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الاقليم السابق في 13 آذار 2014 على قرار انشاء المحافظة الجديدة وأعلنت حلبجة كمحافظة رابعة لكوردستان؛ وقد صدر القرار قبل ثلاثة أيام من ذكرى الهجوم الكيميائي على حلبجة.
وينقسم العراق إلى 18 محافظة، وفي حال اعتماد حلبجة محافظة ستكون 19 ، وهذه المحافظات بدورها تنقسم إلى أقضية وإلى تقسيمات أُخرى أقل شأناً تُسمى نواحي.
ووصل رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، والوفد الحكومي المرافق له عصر اليوم الى محافظة حلبجة، وزار نصب "الشهداء" الذين قضوا بالقصف الكيمياوي في نهاية عقد الثمانينات من القرن المنصرم و وضع اكليل من الزهور عليه، وبعدها التقى بالمسؤولين المحليين.
وزار الكاظمي في وقت سابق من اليوم محافظة السليمانية والتقى فيها رئيس الجمهورية برهم صالح وعددا من قادة الصف الاولى للإحزاب والقوى السياسية في المحافظة.
وتركزت مباحثات الكاظمي مع القادة والمسؤولين في الاقليم على حل الخلافات والقضايا العالقة بين اربيل وبغداد اضافة الى التحضيرات الجارية للانتخابات المبكرة في البلاد.