شفق نيوز/ علق رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على استعراض للقوة العسكرية نفذته حركة "ربع الله" في بغداد، معتبرا بأن يهدف إلى "إرباك الوضع".
جاء حديث الكاظمي خلال حفل تكريم عوائل شهداء الصحافة في نقابة الصحفيين العراقيين ببغداد، وفق بيان لمكتبه ورد لوكالة شفق نيوز.
وقال إن "هناك محاولات استعراضية من البعض لافشال اي محاولة للعراق للانفتاح على العالم، واستعراض اليوم في بغداد الهدف منه إرباك الوضع وصناعة اليأس والاحباط في نفوس العراقيين".
وأضاف أن "السلاح لا يبني الحياة، ولن يجعلنا البعض نستسلم للسلاح... السلاح لا يبني سوى الألم، ولا يترك سوى الوجع".
وأشار الكاظمي إلى أن "هناك من يظن أنه باستخدام السلاح سيهدد الدولة أو يخيف رئيس الوزراء والحكومة، والله لن نخاف من أحد إلا من ضمائرنا.. لا نريد أن نذهب بالبلاد الى حرب أهلية، أو إلى دوامة دماء، فقد حصدنا الكثير من الدماء، ولا نريد أن تتكرر تجربة صدام بصناعة الدماء وتحويل شبابنا ونسائنا الى وقود للحروب".
وتابع أن "هناك إنجازات لكن هناك من يحاول أن يبتز الدولة تحت عنوان او مسميات كاذبة".
ولفت الكاظمي إلى أن "هناك موقف عالمي من العراق فالجميع يريد ان يأتي الى هنا وان يساهموا في البناء وهناك وفود عالمية تتسابق لزيارة العراق".
وقال، "علينا جميعا ان نعمل على تحقيق الازدهار ليس في العراق فحسب، وانما في المنطقة وعلى العراق أن يلعب دوراً في هذا المسار،..هناك من يحاول عرقلة عودة العراق الى المجتمع الدولي والى المجتمع المتحضر تحت عناوين باتت لا تنطلي على الناس".
وزاد أن "هذه الحكومة جاءت في ظروف صعبة.. السياسة الخاطئة على مدى 17 سنة قد ادت الى حراك شعبي انتج هذه الحكومة، ولهذا كانت مهمتها فقط الاعداد لانتخابات مبكرة نزيهة، ويقع على الصحافة دور كبير في تهيئة المجتمع للمشاركة في هذه الانتخابات".
ونوه إلى أن "ما حصل من مشاكل اجتماعية وحراك شعبي، كان بسبب التشكيك في نزاهة الانتخابات الماضية ويجب ان لا يتكرر الخطأ نفسه، هذه الحكومة تعمل ليل نهار ليس فقط لتوفير ظروف طبيعية للانتخابات وإنما لتوفير عملية اصلاح في قطاعات تحتاج الى الوقت الطويل كي تنجزه".
وقال إن حكومته "نجحت في طرح خطة للاصلاح الاقتصادي.. لأول مرة منذ عام 1970 ، وقللنا الاعتماد على النفط في الموازنة التي قدمت الى مجلس النواب.. واتجهنا لتفعيل القطاع الخاص والزراعة والصناعة والتجارة والاعمار، يجب ان نعطي الفرصة لباقي القطاعات".
وأشار إلى أن "هناك من راهن على أن الحكومة في الشهر السابع من العام الماضي لن تستطيع دفع الرواتب، والحمد لله نجحت الحكومة في تأمين رواتب موظفي الدولة رغم محاولات البعض ايقافها في شهري تشرين الأول والثاني، والبعض كان يراهن على انهيار البنك المركزي لكن البنك أضاف للاحتياطي 4 مليارات دولار خلال ثلاثة أشهر".
وأفاد بأنه "يوم امس شهد صعود التصنيف الائتماني للبلد ، وارتقى العراق درجة أعلى في التصنيف الدولي، وهذا يشكل إعادة للثقة بالاقتصاد العراقي".
وشدد على وجوب "أن لا يؤدي الصراع السياسي الى نشر المعلومات المزيفة بغية صناعة اليأس والاحباط لدى الناس، يجب أن نصنع الامل والمستقبل وأن نحلم بعراق أفضل، وهذه مسؤولية الصحفيين عن طريق نقل الحقائق".
وقال أيضا إن "هناك محاولات لإبعاد العراق عن دوره وكذلك اسكات الأصوات الشريفة، الحكومة ستحمي كل الصحفيين وكل الاقلام الشريفة التي تحمل ضمير العراق في وجدانها".