شفق نيوز / أشار القائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي، يوم الأحد، إلى دور لجهاز المخابرات الوطني، في إبعاد شبح الحرب عن المنطقة من خلال أخذ زمام الوساطات بين المتخاصمين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الكاظمي، خلال حفل وضع الحجر الأساس للبناية الإدارية الجديدة في مقر جهاز المخابرات الوطني، وفق بيان ورد لوكالة شفق نيوز.
وقال الكاظمي، بحسب البيان، إن "منذ العام 2016، جرى التأسيس لبنى تحتية للأمن القومي الوطني العراقي في مختلف المجالات المعنية، وساهم جهاز المخابرات في تأمين الأمن الوطني ومواجهة تحديات كبرى بنجاح بارز، وبسعي أبطال الجهاز نجح العراق في تحقيق الكثير من الأهداف التي رسمت لاستهداف منابع ورؤوس كبيرة للجماعات الإرهابية".
وأضاف كما "نجح جهاز المخابرات الوطني، في تأسيس علاقات دولية واسعة ومتنوّعة لصالح العراق، والاستفادة من الخبرات الدولية في تأمين الأمن الوطني العراقي، وقد أعطى ذلك للعراق زمام القيام بمبادرات إقليمية، وقد كان للجهاز دور كبير في تخفيض حدّة الصراع وإبعاد العراق عن الصراعات الدولية".
وأشار الكاظمي، إلى أن "رجال المخابرات عملوا خلال الحكومات السابقة والحالية في تقريب وجهات نظر المتخاصمين، وإبعاد شبح الحروب في المنطقة، ونجح في أكثر من وساطة، وأمّن ظروف نجاحها على أرض بغداد السلام، وبعضها حصلت في داخل هذه المؤسسة".
وأوضح رئيس الوزراء العراقي، أن "تلك المبادرات ساهمت في تحقيق تقارب بين دول متصارعة، وخلق تكاملٍ إقليميٍ في مختلف الساحات الأمنية والسياسية والاقتصادية".
ونوه إلى أن "جهاز المخابرات يؤمن بالتعاون والشراكة مع مختلف الأجهزة الأمنية العراقية، فإرساء الأمن محلياً وإقليمياً ودولياً هو أمرٌ تكاملي بين المعنيين، في صناعة القرار الاستراتيجي".
ولفت إلى أن "الأمن اليوم لم يعد مفهوماً ضيّقاً بمعناه التقليدي، بل أضحى رؤية استراتيجية وعملاً مكثّفاً في مختلف المجالات والساحات، وهذا ما يدفع بجهاز المخابرات إلى التصدّي لمواجهة التحديات والأخطار، بناءً على مستوى التهديدات والفرص".
وأكد الكاظمي، أن "جهاز المخابرات كان له دور جبار في تفكيك المنظمات الإرهابية، خصوصاً داعش، وقتل واعتقال العشرات من قياداتها الرئيسية، مما أجهض كل محاولات استعادة التنظيم قوته المهزومة بسواعد قوات الأمن من الجيش العراقي البطل وجهاز مكافحة الإرهاب وقيادة العمليات والحشد الشعبي والبيشمركة، وكذلك جهاز الأمن الوطني واستخبارات وزارة الداخلية والصنوف البطلة الأخرى".
وبين الكاظمي، أن "الجهاز عمل بفاعلية كبيرة في مواجهة الجريمة المنظّمة بكل أشكالها، وفي تفكيك شبكات كبرى خارج العراق"، معرباً عن أمله أن "يعزّز هذا الصرح الاستخباري الجديد الذي وضع حجره الأساس اليوم، الدور الوطني المشرّف لكوادر الجهاز".
وتابع: "الواجبات والتحديات تدعونا إلى رفع مستوى جاهزيتنا وبناء قدرات كوادرنا والبقاء على أهبّة الاستعداد، فأمن البلاد واستقرارها مرهونة بنجاح أجهزتنا الاستخبارية".
ووجه رئيس الوزراء العراقي، رسالة إلى الشعب العراقي قائلاً إن "جهاز المخابرات والأجهزة الأمنية الأخرى، لن تكون كأجهزة النظام البائد ظالمة مستبدّة، بل أجهزة مهنية، هدفها الأول والأخير حفظ الدولة ومؤسساتها بالقانون فقط".