شفق نيوز/ استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يوم الاثنين، "المراهق المعنف" حامد سعيد، مؤكدا تشخيص أسماء المعتدين من قوات حفظ النظام.
وقال مكتب الكاظمي، الاعلامي في بيان ورد إلى وكالة شفق نيوز، إنه "ستقبل اليوم، الحدث حامد سعيد بعد اطلاق سراحه والذي تعرض الى اعتداء غير أخلاقي وغير قانوني وشكل على اثرها القائد العام للقوات المسلحة لجنة تحقيقية".
وأشار البيان إلى أن اللجنة "قامت بتشخيص اسماء المتجاوزين من قوات حفظ النظام وفسخ عقودهم واحالتهم للقضاء".
وقرر مجلس القضاء الاعلى، يوم أمس الاحد، اطلاق سراح ما وصفه بـ"الطفل المعنف" بعد اعتقاله على يد قوة امنية في ساحة التظاهر ببغداد، وادعائه لتعرضه للتعذيب اثر مقطع مصور اثار جدلاً واسعاً.
ويُظهر المقطع المصور عددا من الأشخاص يرتدون زي أفراد الأمن وهم يحيطون بفتى مراهق يبدو أنه لم يبلغ 18 عاماً من عمره وهو عارٍ تماماً ويجلس القرفصاء.
ويقوم أحد هؤلاء بقص شعر الفتى بينما يوجه آخرون الشتائم إليه وإلى والدته، في المقطع الذي لم يعرف بعد مكان وزمان تصويره.
وظهر الفتى في مقطع مصور آخر وهو ممد على سرير مستشفى يتعالج من كدمات على ظهره، وقال إن أفراد الأمن قاموا بسحله في الشارع وتعذيبه.
ووفق ما علق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القوة الأمنية الظاهرة في المقطع المصور تابعة إما للفوج الأول أو الثاني في قوات حفظ النظام التي شكلها رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي في أواخر أيامه في المنصب.
وتتولى قوات حفظ النظام مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات.
ووفق الناشطين فإنه جرى تعذيب الفتى والتنكيل به بسبب مشاركته في الاحتجاجات.
وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أمر بالتحقيق في الواقعة. كما أبلغ مصدر مطلع وكالة شفق نيوز، بأن الكاظمي أقال اللواء الركن سعد خلف بدر عواد قائد قوات حفظ القانون من منصبه وأحاله إلى الامرة.