شفق نيوز / أعلن رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، يوم الأحد، عن وجود آلية لسداد الديون المترتبة على العراق لصالح إيران، فيما أكد الوصول لنسب إنجاز بلغت 85 % بملف الربط الكهربائي مع دول الخليج.
والديون الإيرانية، هي مبالغ مالية بذمة العراق منذ فرض العقوبات الأمريكية على إيران عام 2018، واجبة الدفع مقابل تزويد الجانب الإيراني بالغاز وخطوط الكهرباء.
وقال الكاظمي خلال لقاء أجرته قناة "العربية الحدث" السعودية، إن "العراق يعمل على الربط الكهربائي مع دول الخليج وتمكن من إنجاز 85% منه حتى الآن"، مؤكداً أن "المنظومة الكهربائية ستكون محمية بعد توفير حماية إضافية".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة العراقية "وجدت آلية لملف الديون الإيرانية"، لافتاً إلى أن "الفساد السياسي أفسد عملية تقديم الخدمات للمواطنين، وأن تعرض البلد للانهيارات الأمنية والاقتصادية كان السبب وراء قبوله مهمة رئاسة الوزراء".
ملف المياه
وبشأن أزمة المياه مع دول الجوار، لفت رئيس الوزراء العراقي، إلى "وجود حوار جدي مع تركيا حول ملف المياه"، مشيراً إلى أن "هناك تحسناً كبيراً بسبل الحوار مع الجانب التركي في ملف المياه".
أزمة السكن
وحول مشكلة السكن في العراق، قال الكاظمي إن "الحروب العبثية والتهجير أدت لاكتظاظ المدن وبينها العاصمة بغداد"، مؤكداً عزم حكومته توزيع "550 ألف قطعة أرض للشرائح الفقيرة والموظفين لحل مشكلة السكن".
الحشد الشعبي
وبالتطرق للملفات الأمنية، ذكر الكاظمي، أن "الحشد الشعبي مؤسسة عراقية دستورية، ولاؤها للقائد العام للقوات المسلحة، لكنها فتية وتحصل فيها كثير من المشكلات".
وأضاف "يجب ألا نتخوف من بعض الأحداث المرتبطة بالحشد الشعبي، خصوصاً أنه الآن في أفضل حالاته من حيث الانضباط والولاء".
استهداف البعثات
وبشأن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي تستهدف البعثات الدبلوماسية والمصالح الأمريكية في العراق، نوه الكاظمي، إلى أن "جماعات اللادولة تريد تحويل العراق إلى ساحة صراع"، موجة رسالة لهم بالقول إن "لا خيار أمامكم إلا الدولة، وأعمالكم العبثية لا تخدم أحدا".
وأكد رئيس الوزراء، اتخاذ "خطوات حقيقية لحماية البعثات الدبلوماسية واعتقال مجموعة كبيرة من المتجاوزين"، مبيناً أن "التنسيق مع إقليم كوردستان أدى للقبض على بعض المتجاوزين، وسنحمي كل مؤسسات الدولة".
زيارة واشنطن
وحول زيارته إلى واشنطن ولقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في 26 من الشهر الجاري، أوضح الكاظمي، أن "زيارته لواشنطن تأتي لتنظيم العلاقات الأمريكية العراقية وإنهاء الوجود القتالي الأمريكي، لأن القوات العراقية أصبحت جاهزة، ولا حاجة للقوات القتالية الأجنبية على الأرض، باستثناء الدور التدريبي والاستخباري".
وتابع، أن "الحكومة مسؤولة عن السيادة العراقية وعليها حماية البعثات"، مشدداً بالقول "القرار السيادّي عراقيٌ بامتياز".
التوتر الأمريكي- الإيراني
وأعرب الكاظمي، عن أمله في أن لا يكون العراق "ساحة للصراع الأمريكي-الإيراني"، مؤكداً أن الحكومة العراقية "تساعد على آلية للحوار بينهما".
وقال "على الجميع تفهم ظروف العراق الخاصة، الصراع سيكون له تداعيات إقليمية"، مؤكداً أن الحكومة العراقية "تتحدث مع الجانب الإيراني بشأن حاجة العراق للاستقرار".
وأضاف أن "إيران تعمل بجد لمساعدة العراق في بناء الاستقرار والتهدئة"، موضحاً "نحتاج لعلاقة (دولة مع دولة) مع إيران واحترام خصوصية كل بلد".
مكافحة الإرهاب
وبشأن جهود محاربة الإرهاب، لفت القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، إلى أن "للعراق تعاون أمني عسكري مع كل دول الجوار"، مبيناً أن "القوات الأمنية نجحت باعتقال عشرات الإرهابيين على الحدود مع سوريا".
وتابع أن "حماية الحدود مع سوريا أولوية قصوى والثغرات قليلة جدا الآن"، مستدركاً بالقول "داعش يحاول استغلال الظروف ويبحث عن عمليات إعلامية لا نوعية، ويبحث عن حاضنة دون أن ينجح".
العمق العربي
وحول العمق العربي، أشار الكاظمي، إلى أن "علاقات العراق مع السعودية ممتازة جدا، وبغداد بأمس الحاجة لأشقائها العرب".
ونوه إلى أن "ولي العهد السعودي صديق شخصي له، وفرح جداً لجهوده الإصلاحية في السعودية"، مؤكداً أن حكومته الراهنة تسعى لـ"استعادة الدور التاريخي للعراق بالمنطقة وتقريب وجهات النظر بين دول المنطقة".
وبشأن التنسيق العراق المصري الأردني، كشف رئيس الوزراء العراقي، عن وجود قمة هي الخامس من نوعها ستعقداً في القاهرة، مؤكداً أن "التنسيق مع الأردن ومصر ليس محوراً جديداً".