شفق نيوز/ طالب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الاثنين القوى الوطنية والشعب إلى التكاتف لتذليل التحديات أمام استكمال تشكيلته الحكومية، مشيراً إلى الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد جراء انخفاض أسعار النفط.
وقال الكاظمي في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية، "مع اقتراب الموعد الذي قطعته امام البرلمان لاستكمال التشكيلة الوزارية، لابد من وضع شعبنا وقواه الوطنية، وشبابنا المطالب بحقوقه، أمام ما أواجه من تحديات تتطلب من الجميع التكاتف لتذليلها".
وتابع بالقول، "ما أقوم به من مداولات وحوارات بناءة ومكثفة مع كل القوى السياسية هدفها الوصول الى ما يرضي شعبنا ويعيد الثقة بامكانية تجاوز العملية السياسية للازمة المتفاقمة التي تواجهها وتضع عراقنا أمام مفترق طرق.
واضاف، "لقد تصديت لواجبي واعرف مسبقاً المصاعب التي تقف امامي، والتركة الثقيلة التي ستواجهني على كل الأصعدة وفي جميع الميادين الحيوية التي ترتبط بحياة المواطنين، وأمن وسيادة واستقلال البلاد".
وأشار إلى أنه يدرك "أن الازمة شاملة وتدخل في نسيج الدولة ومؤسساتها، وتعرقل قوتها الاقتصادية التي تعثرت خلال الفترة الماضية، فلم يتحقق ما من شأنه النهوض الشامل بالامن الغذائي للبلاد، ولا النهوض بالصناعة وتنويع واردات الدولة، وتوسيع الاستثمار، وتأهيل البنى التحتية المتآكلة.
وأردف بالقول، "ما زاد من الصعوبات عدم إعادة النظر بجدية في هيكلية انتاج وتسويق النفط والاهتمام بالمشتقات النفطية، فيما أعيد في المقابل تدوير أزمة الفساد الاداري والمالي، وتفكك الكثير من اجهزة استكمال الدولة ومؤسساتها".
واستدرك، "وبدلاً من تشجيع الاستثمارات وقطاعات العمل واعادة تشغيل المصانع المتعثرة بتأمين ما تحتاجه لاستيعاب الايدي العاملة العاطلة، جرى رفع مستوى التضخم الوظيفي في اجهزة الدولة وما ينطوي عليه من استنزاف للموارد وبطالة مقنعة"، مؤكدا "لم أجد وأنا أتسلم المسؤولية إلّا خزينة شبه خاوية".
وقال الكاظمي أيضاً، "لم ولن أصدر أي أمر بإطلاق الرصاص ضد أي متظاهر سلمي ومن يقوم بذلك سيقدم إلى العدالة".