شفق نيوز/ عدّ رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم الأربعاء، الحوار السبيل الوحيد لتخطي الأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها البلاد.
جاء ذلك في كلمة له خلال احتفالية وضع الحجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل مطار الموصل الدولي.
وقال الكاظمي في كلمته، "نجحنا بعبور التحدي الاقتصادي وكذلك التحدي الأمني، واليوم مطلوب من الكتل السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي؛ من أجل مصلحة العراق ومستقبله".
وأضاف "أتمنى من الجميع العمل بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، وليس لدينا خيار غير الحوار"، مردفا بالقول إن "الحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين".
وبما يتعلق بمطار الموصل قال الكاظمي إن "مشروع مطار الموصل الدولي هو مشروع استراتيجي ومهم لأبنائنا في المحافظة، ونضع حجر الأساس اليوم".
وذكر أيضاً أن "مطار الموصل الدولي سيوفر فرصاً للعمل، ويعمل على تسهيل النقل، وتسهيل حياة المواطنين".
ووصف الكاظمي "مدينة الموصل" بأنها "نموذج للتعايش والتنوّع العراقي الذي نعدّه عنصر قوة"، قائلا "نموذج للتسامح يثبت أن العراق يمتلك الكثير من القدرات البشرية والكفاءات في هذه المحافظة الطيبة بأهلها وتأريخها".
ومضى بالقول إن "مدينة الموصل عانت الكثير من سياسات التخبط والإرهاب وسوء التخطيط، وإن شاء الله ما حصل في الماضي لن يتكرر، لا في الموصل، ولا في نينوى، ولا في عموم العراق".
كما نوه رئيس الحكومة الاتحادية إلى أن "هناك جهودا جبارة تبذل يومياً؛ من أجل الإعمار وأنا أتابعها شخصياً، وأتابع تفاصيل التحديات وتذليلها؛ من أجل أن نبعث رسالة مفادها: أن العراقيين يستحقون الحياة، وأنهم قادرون على تحويل التحديات إلى فرص نجاح".
وزاد قائلا: يجب أن نشيد بالمشاريع الأخرى التي تشهدها المحافظة، وقريباً (..) سنأتي لنفتتح مشروع إعادة إعمار الجامع النوري، هذا المسجد الجامع المهم والموجود في ضمير أهالي المحافظة وكل العراقيين. وقد عملت المنظمات الدولية واليونسكو، والمنظمات الدولية، وكذلك المكتب الاستشاري التابع لجامعة الموصل، والأخ راكان العلاف، ونأمل أن يكتمل هذا المشروع في القريب العاجل.
وأكد "نحتاج اليوم إلى التكامل والتعاون جميعاً؛ من أجل استنهاض الطاقات، وبناء عراق يليق بالعراقيين، وهذه الجهود لن تضيع، ولن نسمح للفاسدين باستغلال هذه المشاريع لتبذير أموال الشعب".
وشدد الكاظمي على أنه "ستكون نتيجة كل من يحاول العبث بهذه المشاريع لأجل مصالح شخصية أو لأجل جماعات العصابات والفاسدين مثل مصير الإرهابيين الذين حاولوا تدمير هذه المدينة".