شفق نيوز/ عقد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، اجتماعاً بالقيادات الأمنية والعسكرية في محافظة صلاح الدين ، وذلك فور وصوله الى المحافظة.
وقال الكاظمي خلال الاجتماع: إن مجيئه الى المحافظة رفقة القيادات الأمنية، يأتي لتأكيد أن الدولة موجودة لحماية أمن المواطنين وتثبيت أركان القانون، خاصة بعد الجريمة النكراء التي شهدتها صلاح الدين مؤخراً والتي أدت الى استشهاد عدد من المواطنين على إثر خطفهم.
واطلع على التحقيقات الأولية في الجريمة "النكراء" وحيثياتها، موجها بالمتابعة الدقيقة لكل تفاصيلها.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء قائلا: إن رسالتنا لمواطني صلاح الدين بأن الدولة ستحميهم، وأن عقيدة القوات المسلحة تلتف حول الولاء للوطن والقانون، لا للأفراد أو المسميات الأخرى.
وبيّن الكاظمي بأن الإرهاب وأفعاله الإجرامية لا ينتظره إلا القانون والقصاص، ولا مكان لعودته تحت أي صورة أو مسمى.
كما شدد على ابتعاد القادة الأمنيين عن الإنجرار نحو أي شأن سياسي، وأن الخوف يجب أن لايكون حاضراً، وأن لا نستبق الأحكام والقرارات قبل إتمام التحقيقات.
ويرافق خلال الزيارة، وزيرا الدفاع والداخلية ورئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة.
وتأتي هذه الزيارة عقب قيام مسلحين مجهولين بتصفية ثمانية شبان رميا بالرصاص دون معرفة الأسباب في قرية الفرحاتية التابعة لقضاء بلد في صلاح الدين، بينما فقد أثر أربعة آخرين، وفق مصدر أمني لوكالة شفق نيوز.
وقرر الكاظمي امس السبت إحالة مسؤولين أمنيين إلى التحقيق على خلفية "مجزرة" قضاء بلد بمحافظة صلاح الدين والتي قضى فيها ثمانية شبان رميا بالرصاص واختفى أربعة آخرون
واتهم المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب مقاتلي فصيل "عصائب أهل الحق" بالوقوف وراء الهجوم، وقال إن عدد الضحايا 12 مدنياً
وقال المركز في بيان نشرته على صفحته في فيسبوك، إن "ميليشيا مسلحة تنتمي إلى عصائب أهل الحق قتلت 12 مدنيا بينهم 4 أطفال بحملة دهم فجر اليوم في قضاء بلد جنوبي محافظة صلاح الدين".
وأضاف المركز أن "المغدورين هم من أبناء عشيرة الرفيعات وعشيرة الجيسات".
ويأتي هذا الحادث بعد مقتل مقاتل في عصائب أهل الحق وإصابة آخر بجروح في منطقة سيد غريب شمال شرقي الدجيل في صلاح الدين بهجوم لتنظيم داعش، وفق ما أبلغ وكالة شفق نيوز قائممقام الدجيل عبد العزيز فزع.
وزار الكاظمي ايضا منطقة الفرحاتية بقضاء بلد في محافظة صلاح الدين، حيث قدّم تعازيه ومواساته الى ذوي المغدورين.
وقال الكاظمي مخاطباً ذوي المغدورين: إن أبناءكم الذين سقطوا غدراً وصبراً إنما هم أبناؤنا، ولن يضيع حق دمائهم، وسنوجّه بتعزيز وجود القوات الأمنية وتوفير المزيد من الحماية.
كما بيّن في حديثه بأن حق المغدورين سيأتي عبر القانون، وأن التحقيقات قد بدأت، وأنه يتابعها بنفسه، كما أن عقاب الجناة ستحققه العدالة بدلاً من الانتقام، ولن يكون المجرمون بعيدين عن قبضتها.
وأضاف الكاظمي أن الإرهاب لن يكون له مأوى أو مكان مهما حاول التسلل مجدداً، وأن يد القانون والعدالة ستقصم ظهر فلوله أينما ظهروا.