شفق نيوز/ أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم السبت؛ ان الديمقراطية النائية في البلاد تواجه مصاعب سياسية.
وقال الكاظمي في كلمة له في قمة جدة المنعقدة في المملكة العربية السعودية وتابعتها وكالة شفق نيوز؛ "نلتقي اليوم وسط تحدّيات إقليمية ودولية حساسة، وأيضاً وسط آمال وتطلعات أن تثمر جهود التعاون ومدّ جسور الثقة وتغليب لغة الحوار".
وأضاف الكاظمي؛ "كان للعراق بتعاون جيرانه وأصدقائه وأشقائه دور أساسي في محاربة الإرهاب والانتصار على تنظيم داعش، ولكن لا يزال أمامنا طريق إضافيّ لاقتلاع جذور الإرهاب".
وشدد على "تعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لوضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله عبر التعاون الأمنيّ المشترك وتبادل المعلومات والخبرات".
وتابع أن "تداعيات الأزمة في أوكرانيا تتطلب تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد الحلول السريعة، وتوحيد المساعي لضمان الأمن الغذائي لشعوبنا وتأمين إمدادات الطاقة".
وأشار إلى ان "منطقة الشـرق الأوسط تضررت بصورة ملموسة من تبعات؛ التغيير المناخيّ، وأزمة المياه، ومخاطر التصحّر، مضافاً إلى ذلك كلّه التحديات الصحية إثر ظهور وانتشار الأوبئة مثل جائحة كورونا".
وفي الشأن السياسي العراقي قال الكاظمي؛ "يقترب عمر النظام الديمقراطي الدستوري في العراق من العقدين، عقب عقود من الدكتاتورية، وهذه الديمقراطية الناشئة لا تزال تتقدم رغم التحديات والأزمات الكبيرة".
واشار إلى أنه "لا تزال هناك مصاعب سياسية بعد الانتخابات، وهي تؤكد الحاجة للحفاظ على مبادئ الديمقراطية في الحياة العامة، وهو مسار يستلزم المزيد من الوقت وتراكم الخبرات".
وأكد انه "بعد أن تجاوزنا مرحلة طرد تنظيم «داعش» من أرضنا، أمسكت قواتنا العسكرية والأمنية بالملف الأمني، وهي تتطور بشكل مستمر لحفظ أمن العراق ومقدرات شعبنا".
ولفت إلى أن "العراق يسعى إلى تعزيز بيئة الحوار في الشرق الأوسط، ويعتبر أن أجواء التعاون الاقتصادي والتنسيق الأمني بين جميع الأشقاء في المنطقة تخدم بشكل مباشر مصالح شعبنا كما تخدم مصالح كل شعوب المنطقة".
ونوه إلى أن "اللقاءات والمؤتمرات الثلاثية التي جمعت العراق بجمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية قد انتجت رؤيةً مشتركةً لفتح مديات التعاون والتكامل في مجالات مختلفة".