شفق نيوز/ أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم الثلاثاء، أن 5% من العراقيين فقط يدفعون فواتير الكهرباء، فيما قال إنه "لا جواب" عن إمكانية صناعة الكهرباء في العراق.
وقال الكاظمي في مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء، وتابعته وكالة شفق نيوز، "ذهبت الى وزارة الكهرباء عند تسنمي المنصب وسألتهم كيف نصنع الكهرباء في العراق والجواب هو لا يوجد جواب".
واشار الكاظمي الى أن "نسبة 5% من العراقيين فقط يسددون فواتير الكهرباء"، موضحاً أن "مجموع الفواتير بالمجمل يصل الى 10 مليارات دولار وهو رقم كبير".
واكد بالقول، "نعمل على زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية وإيجاد بدائل، فمن غير المعقول بناء المحطات التي تعتمد على الغاز، ونحن ليس لدينا الغاز، ما هذه المعادلة الرياضية؟، ولهذا غيرنا اسم الوزارة إلى وزارة الكهرباء والطاقة البديلة، وسوف نذهب إلى الطاقة البديلة وكذلك المحطات الحرارية. وكذلك الربط مع دول الجوار".
وتابع، "لدينا مشاريع ربط كهربائي مع دول الخليج والسعودية وتركيا والأردن ومصر، من أجل توفير غاز لغاية أن نصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي. ولدينا مشكلة مع أوروبا بالكهرباء؛ بسبب الحرب في أوكرانيا، فإن أسعار الطاقة غالية في أوروبا، ووصلنا إلى اسعار معقولة، وسوف نستورد الكهرباء عن طريق تركيا، ووقعنا اتفاقيات بهذا المجال، بالإضافة إلى الربط مع دول الجوار".
ولفت الكاظمي الى أن "ملف الكهرباء شائك ومعقد وفيه الكثير من التحديات، وأول سؤال وجهته إلى وزارة الكهرباء هو كيف تفكرون بإنتاج الطاقة الكهربائية في العراق، ولم يكن هناك جواب. غياب التخطيط، والسنوات الماضية كانت المحطات الكهربائية تبنى بها بطريقة عبثية بدون تخطيط وبدون علم؛ ولهذا السبب لدينا اليوم أزمة حقيقية للكهرباء في العراق".
وزاد، "في الصيف الماضي رغم كل محاولات الإرهابيين وبعض الجماعات تفجير الأبراج ومحاولات تفجير بعض المحطات، رغم كل هذا نجحنا في الوصول إلى إنتاج 21 ألف ميكا واط. واليوم لدينا أقل من هذا، بسبب انقطاع الغاز الإيراني، وبسبب ديون مستحقة لإيران. هذه الديون سابقة ليست في عهد هذه الحكومة، وهذه الحكومة التزمت بدقة بتوفير الأموال لإيران".
واوضح رئيس الوزراء، "مع كل هذا، وفرت هذه الحكومة كل المبالغ المالية ولم نتأخر ليوم واحد في الدفع، لكن هناك ديون ما قبل عام 2020، وتم قطع الغاز .وهناك أجواء سيئة أثرت على تجهيز الطاقة الكهربائية، لكن الإخوان في الجمهورية الإسلامية وعدونا بحل الموضوع وأن يعيدوا ضخ احتياجاتنا من الغاز في الأيام المقبلة".
وشدد على "ضرورة أن لا يسيس ملف الكهرباء، ولا أن يستخدم لأغراض سياسية فهو أمر معيب أن تستغل معاناة الناس بهذه الطريقة"، مضيفاً، "يجب أن تكون هناك علاقة تكاملية بين المواطن والدولة، فالمواطن يحتاج إلى أن يشارك بالقرار وأن يقوم بواجبه بمنع التجاوزات على الشبكة الوطنية".
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة.