شفق نيوز/ أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، يوم السبت، عن قطع حكومته "شوطا كبيرا" بملف ضحايا الاحتجاجات الشعبية، متعهدا بإعلان الأسماء قريباً.
وقال مكتب الكاظمي في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الاخير استقبل، عائلة الصحفي توفيق التميمي، الذي اختطف من قبل مسلحين في شهر آذار الماضي".
وأكد الكاظمي، أن "الحكومة تبذل قصارى جهدها لمتابعة قضية اختطاف الصحفي توفيق التميمي، وإنهاء معاناته، وهي جادة أيضا بمتابعة ملف جميع المختطفين وحسم هذا الملف".
وأضاف أن "هذه الجرائم باتت تعكّر صفو الأمن والاستقرار، وتؤثر في المكاسب التي تحققها قواتنا الأمنية في ملاحقتها للإرهاب وبسط الأمن في عموم العراق".
وتابع، أن "الحكومة لن تدّخر جهداً في ملاحقة المجرمين والقتلة وتقديمهم الى العدالة".
وأشار الكاظمي الى أن "الحكومة قطعت شوطا كبيراً فيما يتعلق بملف شهداء التظاهرات، وسيتم الإعلان عن أسماء الشهداء قريبا، ليحظوا بحقوقهم".
من جهتها أعربت عائلة الصحفي توفيق التميمي، بحسب البيان عن "خالص شكرها للكاظمي، لاهتمامه بمتابعة هذا الملف، وبما يعكس رعايته الأبوية وحرصه على حماية حرية الرأي وأصحاب الكلمة الحرة".
وبدأت الاحتجاجات، التي أطلق عليها الناشطون "ثورة تشرين"، في تشرين الأول/أكتوبر 2019 ضد حكومة عادل عبد المهدي والطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج.
ونجحت الاحتجاجات، وهي غير مسبوقة في البلاد، في الإطاحة بحكومة عبد المهدي مطلع العام الجاري، بعد أعمال عنف واسعة خلفت 600 قتيل على الأقل معظمهم من المتظاهرين.
ولا تزال الاحتجاجات متواصلة على نحو محدود، حيث يضغط المحتجون على الكاظمي للإيفاء بتعهداته الخاصة بمحاربة الفساد ومحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين.
وعند تشكيل حكومته في أيار/مايو الماضي، شكل الكاظمي لجنة للتحقيق في أعمال العنف بالاحتجاجات، كما أمر بإطلاق سراح جميع المتظاهرين.
وتعهد الكاظمي مراراً بأن حكومته ستؤمن الحماية للمحتجين الذين كانوا عرضة لإطلاق النار من قبل قوات الأمن ومسلحي فصائل مسلحة طيلة أشهر.